25 September 2014 - 15:10
رمز الخبر: 7876
پ
دار الإفتاء مصر:
رسا - أکدت دار الإفتاء المصریة أن الانتماء إلى التنظیمات المسلحة ودعمها بأى صورة من الصور حرام شرعًا، لأنها تسعى لدمار البلاد والعباد، وتشوه صورة الإسلام بأفعالها الوحشیة التی یتبرأ منها الإسلام والمسلمون بل والفطرة الإنسانیة السلیمة.
دارالافتاء

 

 و اضافت دار الإفتاء فی فتوى لها ،أن مثل هذه التنظیمات بفکرها المتطرف قد ضللت الکثیر من الشباب الذین تم التغریر بهم تحت اسم الدین والجهاد وتحت اسم الدولة الإسلامیة، بینما هی فی الحقیقة محاولة لتشویه الدین وتدمیر البلاد وسفک دم العباد، بعد أن ضلوا فى استنباط الأدلّة الشرعیة، وانجرفوا فى فهمهم للآیات والأحادیث، فهم یلوون عنق النصوص لکى یبرروا مواقفهم وأفعالهم الدمویة المتطرفة ولا یتورعون عن التجرؤ على دماء الخلق، واستصدار الفتاوى الشاذة المنکرة لصالح منهجهم التکفیری الذی یعیثون به فی الأرض فسادًا.

وهم بذلک {یُحَرِّفُونَ الکَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ} ویخالفون قواعد الفتوى المعتبرة من الدرایة التامة بالعلوم الشرعیة والواقع المعیش، لکى یتمکنوا من استنباط الأحکام الصحیحة، فیعمدون إلى الاستدلال بآیة أو بمقتطف من آیة دون إحاطةٍ بکل ما جاء فى الکتاب والسنة عن الموضوع، ویحملون ایة من القرآن الکریم ما لا تحتمل فینسبون أحکامها زورًا وبهتانً وجهلا إلى الاسلام .

وأکدت الدار أن الحرمة التى یقع فیها أولئک المتطرفون بسبب جرمهم وإیذائهم وسفکهم للدماء، تنسحب هذه الحرمة، وذلک الجرم أیضا على کل من یدعم هذه الجماعات بالمال أو الإیواء أو بالکلمة، بل یطردون من رحمة الله .

وأکدت دار الإفتاء فی فتواها أن ما تقوم به التنظیمات الإرهابیة مثل من یسمون أنفسهم کذبًا بـ"الدولة الإسلامیة" وغیرها من قتل للرجال والنساء وترویع للآمنین وتدمیر للممتلکات العامة والخاصة ونهبها لا یمت للإسلام بصلة، لأن الشریعة الإسلامیة حرمت فى حالة الحرب مع العدو غیر المسلم قتل النساء والأطفال والشیوخ والمدنیین، والظلم والجور، وتخریب العمران، وقطع الأشجار، بل حرمت قتل الدواب، فما بالنا بالمسلمین.

وأشارت دار الإفتاء فى فتواها أن الشریعة حرمت کذلک ما یظهر الإسلام بمظهر سیئ وینفر الناس منه ومن أخلاق أتباعه؛ لما فى ذلک من صد عن سبیل الله بعکس المراد من الجهاد.

وحول تهجیر التنظیمات المسلحة للمسیحیین وغیر المسلمین وإجبارهم على الدخول فى الإسلام، أکدت دار الإفتاء فى فتواها أن الإسلام دین التعایش، ومبادئه لا تعرف الإکراه، ولا تقر العنف، ولذلک لم یجبر أصحاب الدیانات الأخرى على الدخول فیه، بل جعل ذلک باختیار الإنسان .

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.