وأشار سماحته فی لقاء له بمقر بعثة الحج الدینیة لسماحته بالمدینة المنورة مع عدد الحجاج القادمین من أوربا إلى أوضاع النازحین من المناطق الساخنة وتفاقم مأساتهم الإنسانیة، وحاجتهم المتزایدة للغذاء والمأکل والمشرب، ودعا إلى ضرورة تشکیل هیئات إنسانیة تضطلع بأعمال الإغاثة وتقدیم الخدمات اللازمة لهؤلاء النازحین.
کما استقبل السید محمد تقی المُدرّسی وفداً من بعثة المرجع السبحانی.
وقد جرى الحدیث حول التحدیات التی یعیشها أتباع مدرسة أهل البیت علیهم السلام فی سوریا والعراق وأفغانستان، کما تطرق الحدیث للیمن والتحولات التی یشهدها.
وکذلک استقبل آیة الله السید المدرسی وفداً کبیراً من حجاج الجالیة العراقیة فی الولایات المتحدة الأمریکیة ضم جمعاً من النساء والرجال فی مقدمتهم سماحة الشیخ فلاح العطار الذی تقدم بکلمة تحدث فیها عن اسهامات سماحته فی الصحوة الإسلامیة منذ عقود وإلى الآن.
وقد ألقى السید المدرسی کلمةً توجیهیة بین فیها سماحته ضرورة برمجة رحلة الحج من أجل تحقیق أهدافها وجنی ثمارها ، وقد بدأها سماحته بقوله: (رحلة الحج أیام معدودات بل ساعات معلومات ولکنها فی الحقیقة سنین متطاولة تختزل فی ساعات وتعطی للإنسان قوة هائلة للتحول من حال على حال).
وأوضح سماحته : (لو أن الإنسان استطاع أن یخطط وینظم رحلة الحج فإنه لن یربح فقط هذه المدة الزمنیة من الحج بل سیربح سنین أی أنه سیربح الحیاة).
وساق سماحته شواهد من واقع الحیاة فی المهجر بین من خلالها أثر الإیمان بالإمام الحسین علیه السلام فی استمرار الحیاة وتحقق الرضا والسکینة فی النفس، وقد ذکر أن شاباً قد انتحر بسبب عدم توافقه مع أمه وأخته رغم أنه لایعیش معهم فی بیت واحد بینما کان أبوه الذی فجع بمصابه دفنه صابراً محتسباً لأنه قارن ماجرى علیه وماجرى على أم المصائب زینب علیها السلام.
نهایة الخبر ـ وکالة رسا للانباء