28 September 2014 - 15:47
رمز الخبر: 7907
پ
الشیخ قاووق:
رسا - ورأى الشیخ قاووق أن "الضمانة الإستراتیجیة للبنان أمام أی عدوان (إسرائیلی) أو تکفیری لیس إلاّ معادلة الجیش والشعب والمقاومة، وهذه المعادلة الیوم هی أکثر من ضرورة وواجب وطنی لحمایة لبنان ودوره وهویته وسیادته وکرامته".
قاووق

 

رأى نائب رئیس المجلس التنفیذی فی "حزب الله" الشیخ نبیل قاووق أن "المعارضة السوریة المسلحة والتکفیریون الموجودون على طول الحدود السوریة الفلسطینیة قد فتحوا أبواب التعامل والتعاون مع (إسرائیل) ضد النظام فی سوریا بدلاً من أن یفتحوا الجبهة مع العدو (الإسرائیلی)، وهم لطالما أخذوا على النظام فی سوریا عدم فتح هذه الجبهة من الجولان، فکفى إدانة وفضیحة لأهداف ونوایا المعارضة والتکفیریین أنهم فی خندق واحد مع العدو (الإسرائیلی)، وکفى فخراً للنظام أنه یدعم المقاومة وفی الموقع المتقدم فی المواجهة".


ولفت الشیخ قاووق خلال احتفال تأبینی فی بلدة السلطانیة الجنوبیة إلى أنه "لیس من الطبیعی صدور مواقف لبنانیة تضعف الجیش اللبنانی وسط المعرکة، فعندما نکون فی وسط المعرکة لیس مسموحاً أن نسهم فی ترویج مطالب التکفیریین وفی إضعاف الموقف التفاوضی اللبنانی، فهذا ذنب لا یغتفر وخطیئة وطنیة کبرى، وإن أیة خطابات سیاسیة تحتضن مطالب الخاطفین وتسکت عن الذبح وإذلال العسکریین هی خطیئة بحق الوطن".

 

 و اعتبر أن "الإرهاب التکفیری یمثل الیوم العدوان والشر المطلق على لبنان، وبالتالی فإنه من الطبیعی أن تتبدل الأولویات الداخلیة لتکون الأولویة الوطنیة هی المواجهة ضد العدوان التکفیری، وتعزیز موقف الجیش وتقویة موقف حکومة لبنان بالتفاوض لحمایة الکرامة وإنقاذ العسکریین من الأخطار المحدقة بهم، وأن تکون المواقف والخطابات فی موقع نصرة وتقویة الجیش اللبنانی فی مواجهته لهم، لأن التکفیریین یلجأون لکل شیء لإضعاف هذا الجیش".


وأشار إلى أن "جرود عرسال کانت منذ بدایة الأزمة السوریة معبراً ومقراً للمعارضة السوریة المسلحة، وهناک من تجاهل هذا الخطر وتنکر لهذه الحقائق، والیوم اللبنانیون یحصدون نتاج هذا التغافل والتجاهل، فقبل ثلاث سنوات کانت تشن الهجمات العدوانیة على مواقع الجیش السوری من تلک الجرود، وکانت تمر شاحنات الأسلحة ویمر المقاتلون التکفیریون الأجانب باتجاه دمشق، وعندما نبّه بعض المسؤولین اللبنانیین إلى خطورة تواجد القاعدة فیها قامت القیامة ولم تقعد لأنه هناک من یتعمّد تجاهل وجود الممرات والمقرات التکفیریة داخل لبنان"، معتبراً أنه "کلما أمعنّا فی تجاهل الخطر التکفیری الموجود داخل لبنان کلما کان الأذى التکفیری أکثر وکلما کان العلاج أصعب".


ورأى الشیخ قاووق أن "الضمانة الإستراتیجیة للبنان أمام أی عدوان (إسرائیلی) أو تکفیری لیس إلاّ معادلة الجیش والشعب والمقاومة، وهذه المعادلة الیوم هی أکثر من ضرورة وواجب وطنی لحمایة لبنان ودوره وهویته وسیادته وکرامته".

 

و اشار إلى أن "لبنان یتعرض الیوم لعدوان تکفیری شامل، فقد قصفوا بالصواریخ قرى ومدن البقاع، وفجروا السیارات المفخخة وشنوا عدواناً على الجیش فی عرسال الذی بدوره یرید أن یحمی الوطن والوحدة الوطنیة، وهو له کامل الحق فی أن یلجأ لکل الخیارات التی تضمن له تحریر جرود عرسال والعسکریین المخطوفین عند الجماعات التکفیریة".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.