أشار رئیس المجلس التنفیذی فی "حزب الله" السید هاشم صفی الدین إلى أن "البعض فی لبنان یتحدث حول موضوع العسکریین الرهائن بکلام لا طائل ولا جدوى منه ولا معنى له ولا ینفع بشیء، ونراهم یتعجبون حینما یسمعون کلاماً عن کرامة العسکریین وکرامة الجیش والوطن، وهذا أمر لا نستغربه منهم لأن هؤلاء لم یرف لهم جفن حینما کانت (إسرائیل) تعبث ببلدنا ولا زالت تهدده إلى الیوم".
و تسائل "هل سیلتفت هؤلاء إلى الخطر الجدید القادم على لبنان فی الوقت الذی لم یلتفتوا فیه یوماً إلى الخطر (الإسرائیلی) وإلى احتلاله ونکباته وإلى کل ما قام به من مجازر، وهل سیتحسس هؤلاء معنى أن یستهدف الجیش اللبنانی ووحدة البلد، أو أن تضعف هذه المؤسسة العسکریة التی بتسلیم الکل ما زالت هی الضمانة لوحدة اللبنانیین حتى لا یتشرذم هذا البلد؟".
وخلال الإحتفال التکریمی الذی أقامه حزب الله لمناسبة مرور اسبوع على رحیل خالد أحمد حمزی فی حسینیة بلدة مجدل زون. رأى السید صفی الدین أن "بعض اللبنانیین حین یصرحون ویدلون بمواقف سیاسیة لا یعرفون تماماً إلى أین سیصلون، والبعض الآخر یعرف نفسه ماذا یفعل عن سبق إصرار وتصمیم ویرید أن یحمی ویسهل هذه الحالة التکفیریة الإرهابیة التی تتهدد لبنان، فهؤلاء مخطئون وبهذه المواقف یعبثون بالبلد ویأخذونه إلى عواقب وخیمة وسیئة، وعلیهم أن یلتفتوا ویتنبهوا قبل فوات الآوان".
و اشار إلى أن "البعض فی لبنان لا ینظر إلى الوقائع ولا إلى ما یریده البلد أبداً بل ینظر فقط إلى ما یریده هو، فإذا أراد أن یجمع جمهوراً سیاسیاً فیتحدث بالکلام الذی یناسبه ویعمل على التجییش الذی ینفعه و لو کان ذلک فی قریة أو فی حزب أو فی أی جهة"، معتبراً أن "هذه لیست ممارسة سیاسیة صحیحة بل هی مغامرات سوف یجنون سیئاتها هم قبل غیرهم، فما کنا نحذرهم منه فی السابق یقعون فیه الیوم بسبب تساهلهم وتراخیهم وارتکابهم بعض الأخطاء التی بدأت تفتک بمناطقهم وبمجتمعهم وبخصوصیاتهم، والآن بدأوا یحاولون أن یصلحوها ولکنهم لن یستطیعوا".
وشدد على "ضرورة أن یعرف الجمیع على مستوى الوعی أن منطقتنا الیوم تخضع وتتحمّل وتواجه وقائع یعمل الأمیرکی والغربی والجهات الإقلیمیة على تثبیتها لمصالحهم، وهذا لا یحتاج إلى بیان، وذلک بقصد أن تبقى أمیرکا توهم العالم أنها تحمی العالم العربی والإسلامی الذی توهمه أیضاً أنه بحاجة إلى سلاحها".
و لفت إلى أن "بعض الدول الإقلیمیة التی تدفع المال الذی صرف من أموال الشعوب الإسلامیة ومن نفطها وثرواتها وخیراتها لتمویل التحالف الدولی هی من یتحمل مسؤولیة کل الحروب على منطقتنا من حروب صدام إلى القاعدة والتکفیریین إلى الإنقلابات الدولیة علیهم".