رأى مسؤول العلاقات العربیة فی "حزب الله" الشیخ حسن عز الدین "أن الضربات الجویة التی یشنها التحالف الدولی الیوم تخدم مصالح الأمیرکی ومشاریعه ومخططاته فی إبقاء الهیمنة والعودة مجددا إلى هذه المنطقة التی عجز أن یدخل إلیها من خلال تحالف عن طریق مجلس الأمن الدولی، لأن الروس وقفوا له فی المرصاد"، مشیرا إلى "أن جمیع المحللین العسکریین أجمعوا على أن فاعلیة الضربات الجویة التی یشنها هذا التحالف لا تحسم المعرکة ولا تقضی على تنظیم إرهابی کتنظیم داعش الذی یستطیع أن یتکیف فی أرض المیدان".
وخلال لقاء سیاسی أقامه الحزب فی قاعة مسجد الإمام الکاظم فی مخیم الشبریحا، اعتبر عز الدین "أن المخططات والأهداف الحقیقیة للإدارة الأمیرکیة من هذا التحالف الدولی هو لاستنزاف القوى والمنطقة بمقدراتها وبثرواتها وبثقافتها وهویتها، والعمل على المزید من الإنقسام والتحریض لفتن عرقیة أو مذهبیة أو طائفیة".
و لفت إلى "أن الکیان الصهیونی هو المستفید الأول من هذه المشاریع، والکل بات یدرک أن تهدید داعش وقوى التطرف والإرهاب خطرها على الجمیع ودون استثناء لأنهم لا یمیزون بین فئة وأخرى أو بین مذهب وآخر أو بین عرق وآخر، فهذا الإرهاب لا دین ولا مذهب له سوى التخریب والقتل والإجرام، وبالتالی نحن جمیعا مسلمون وعرب معنیون بأن نتوحد ونوحد طاقاتنا لأجل مواجهة هؤلاء الإرهابیین التکفیریین".
وفیما یتعلق بالجیش اللبنانی والمخطوفین العسکریین، أکد عز الدین "أن هذا الجیش هو جیش وطنی ویجب علینا جمیعا أن ندعمه وأن نخرج من المزایدات السیاسیة ومن المهاترات التی قد تؤثر على حیاة العسکریین المخطوفین".
بدوره، القى إمام مسجد الکاظم فی مخیم الشبریحا الشیخ فارس صلیبی کلمة أکد فیها "أن أفضل ما یحفظ کیان الأمة هو وحدتها، وفی المقابل إن أخطر ما یفرقها هو التکفیر الذی هو الأزمة الفکریة التی نعانی منها فی هذه الأیام، لأن کثیرا من الفرق الإسلامیة وغیرها ضلوا الفهم الصحیح لکتاب الله وسنة رسوله، فلو أن هذا التکفیر ضل تهمة للآخرین لکان الأمر نصف مصیبة، ولکن ترتب على هذه التهمة قتل وذبح وتشرید وانقسام حاد فی الأمة".