استقبل نائب الأمین العام لحزب الله سماحة الشیخ نعیم قاسم بحضور مسؤول الملف الفلسطینی الحاج حسن حب الله ومعاونه وفدًا قیادیًا من منظمة التحریر الفلسطینیة برئاسة أمین سر المنظمة وحرکة فتح فی لبنان فتحی أبو العردات، حیث تم البحث فی آخر المستجدات على الساحة الفلسطینیة واللبنانیة والإقلیمیة.
وقد تحدث سماحة الشیخ قاسم فأشار الى ان اللقاء کان فرصة لعرض الواقع السیاسی العام فی لبنان وفلسطین والمنطقة، مشیدا بجهود الفصائل الفلسطینیة المختلفة فی ضبط أمن المخیمات ومنع استغلالها، وتوفیر الأجواء المناسبة لیبقى الاهتمام المرکز والأساس هو قضیة فلسطین.
وقال سماحته: أثبت الشعب الفلسطینی جدارته وقدرته على مواجهة المشروع (الإسرائیلی)، وذلک بصموده وانتصاره فی عدوان غزة، وتکاتف الشعب ومقاومته فی کل المناطق الفلسطینیة، والآن فی مواجهة الاعتداء على المسجد الأقصى الذی یعتبر فضیحة کبرى لما یسمى المجتمع الدولی الصامت عن جرائم (إسرائیل).
وأضاف: تبقى فلسطین والقدس هی الأولویة، وما تخریب أمریکا للمنطقة واستخدامها الإرهاب التکفیری إلاَّ جزء من محاولات السیطرة على مقدرات المنطقة لوضعها فی خدمة ربیبتها (إسرائیل)، وعلینا جمیعًا أن نبقى متیقظین وبإمکاننا أن نُفشِّل مخططات الأعداء بالمقاومة والوحدة.
وبعد اللقاء صرَّح العردات فقال ان زیارتنا الیوم للأخوة فی حزب الله ولقاءنا مع نائب الأمین العام الشیخ نعیم قاسم هی فی إطار التشاور فی کل القضایا التی تعنی هذه المنطقة فی ظل هذه الأوضاع الصعبة والمعقدة التی تمر فیها منطقتنا، وخاصة ما یجری فی القدس الشریف من اعتداءات الصهاینة من أجل فرض التقاسم الزمانی والمکانی فی المسجد الأقصى، وما قد یؤدی ذلک إلى مخاطر تهدد القدس العربیة لهویتها الوطنیة والإسلامیة.
واضاف: وضعنا سماحته فی صورة التحرک الذی ستقوم به فصائل المقاومة الفلسطینیة من أجل استمرار دعم أهلنا فی القدس. وکذلک تطرقنا إلى موضوع المخیمات، وأشرنا إلى السیاسة الفلسطینیة الثابتة فی هذا المجال التی تقوم على أساس أن الفلسطینیین فی لبنان لن یکونوا إلاَّ أحد عوامل الأمن والاستقرار فی المخیمات وجواره.
کما تطرقنا إلى موضوع النازحین الفلسطینیین من مخیمات سوریا وضرورة مد العون لهم وضرورة التحرک من أجل إلغاء قرار الأونروا الأخیر بوقف 1100 إعانة من المساعدات، وکذلک الأمر شکرنا الأخوة فی الحزب على ما قدموه من مساعدات فی هذا المجال.