وبدأت الاشتباکات قرب باب الأسباط بعد منع الفلسطینیین من دخول الأقصى، حیث حصلت اشتباکات بالأیدی تطورت إلى مواجهات استخدمت فیها قوات الإحتلال القنابل المسیلة للدموع والقنابل الصوتیة بینما رد الفلسطینیون بإلقاء الحجارة.
وامتدت المواجهات إلى حارة باب حطة الملاصقة للمسجد الأقصى بعد محاولات لکسر الحصار عن الأقصى، کما امتدت إلى منطقة باب الناظر وشارع الواد فی البلدة، وانتقلت الى باب الساهرة ثم إلى شارع السلطان سلیمان، وأصیب فیها عدد من الشبان.
کما، شهدت أحیاء قریبة ومتاخمة لسور القدس القدیمة مواجهات فجر الجمعة شملت العدید من أحیاء بلدة سلوان، وحیّی وادی الجوز والصوانة.
هذا وشملت الإجراءات المشددة إغلاق البلدة القدیمة وفرض حصار عسکری على بواباتها وبوابات المسجد الأقصى، ونصب متاریس حدیدیة بالقرب من بوابات البلدة، عدا عن نشر المئات من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السریع من الشرطة وحرس الحدود فی الشوارع والطرقات ومحاورها، وتسییر دوریات راجلة ومحمولة وخیالة وتحلیق منطاد راداری استخباری ومروحیة فی سماء القدس.
فی غضون ذلک، اعتدى مستوطنون متزمتون فی ساعة مبکرة من صباح الجمعة على شابین فلسطینیین غرب القدس واحتجزوهما فی مبنى مدرسة بشارع مئة شعریم الذی یقطنه المستوطنون، حتى إخراجهما من قبل شرطة الإحتلال بعد تعرضهما لصدمة وجروح متعددة.
وقال بیان للشرطة إن عشرات المستوطنین المتشددین "الحریدیم" مارسوا أعمال شغب تزامناً مع انتهاء احتفالات "سمحات توراة"، أشعلوا خلالها النیران فی حاویات قمامة وسدّوا الشارع ورشقوا بالحجارة عنصار الشرطة التی حاولت تفریقهم باستخدام خراطیم المیاه.
ولفت بیان الشرطة الى أن کل ذلک حدث تزامنا مع مرور شابین مقدسیین، جرت ملاحقتهما والاعتداء علیهما وسط هتافات ضد العرب، ثم رمیهما بالحجارة واضطر الشابان فی نهایة المطاف للدخول إلى مبنى مدرسة مجاوره هربا من جموع المستوطنین، حیث وصلت قوة من الشرطة وأخرجتهما من المنطقة.