إستقبل رئیس المجلس السیاسی لـ"حزب الله" السید إبراهیم أمین السید، وفد جبهة العمل الإسلامی فی لبنان برئاسة المنسق العام الشیخ زهیر الجعید وعضویة کل من النائب الدکتور کامل الرفاعی، الشیخ بلال شعبان، الشیخ هاشم منقارة، الشیخ غازی حنینة، الشیخ شریف توتیو، الحاج عبد الله التریاقی والدکتور سالم فتحی یکن. وجرى البحث فی آخر المستجدات على الساحة المحلیة والإقلیمیة والدولیة.
وفی آخر اللقاء، صدر بیان عن المجتمعین أکدوا فیه على "وجوب وحدة المسلمین لمواجهة الأخطار المحدقة بلبنان والمنطقة، خصوصا الخطر الصهیونی الحاقد، وکذلک الخطر الإرهابی والتکفیری المستجد الذی یتماهى مع الخطر الصهیونی فی زرع الفتن ونبش الأحقاد وإیقاع الشرخ والفتنة والفرقة بین المسلمین".
ولفت المجتمعون إلى أن "هذا الخطر الإرهابی التکفیری ینبغی محاربته والوقوف بوجهه دینیا وسیاسیا وإعلامیا وحتى عسکریا وذلک لمنعه وردعه من تحقیق حلم أعداء الأمة فی محاولة لإعادة الرسم البیانی لخارطة المنطقة على قاعدة تقسیم المقسم وتجزئة المجزأ وتفتیت المفتت، وعلى قاعدة إنشاء کیانات طائفیة ومذهبیة وعرقیة مصطنعة ویقاتل بعضها بعضا مما یسمح للأخطبوط الأمیرکی والصهیونی الحاقد بالتمدد بالمنطقة أکثر فأکثر والسیطرة على کل منابع النفط والمیاه والثروات فیها دون حرق أصابعهم".
کذلک شدد المجتمعون على "أهمیة المقاومة فی الدفاع عن الأرض والعرض والکرامة، وعلى أهمیته وضرورة تفعیل الثلاثیة الإستراتیجیة الدفاعیة الماسیة (الجیش والشعب والمقاومة) من أجل الوقوف یدا واحدة وصفا واحدا بوجه مشروع الفتنة الطائفیة والمذهبیة، وبوجه قوى التطرف والتکفیر الساعیة إلى ضرب صیغة العیش المشترک ونسف الوحدة الوطنیة عبر استهداف الجیش اللبنانی والمؤسسة العسکریة فی محاولة یائسة من تلک المجموعات لإقصائه عن تأدیة واجبة ودوره الوطنی فی حمایة السلم الأهلی".
وأخیرا، لفت المجتمعون إلى "خطورة ما یقوم به العدو الصهیونی الغاصب من اعتداءات وخروقات واستفزازات یومیة"، وأشادوا بعملیة المقاومة فی تلال شبعا "التی ردعت العدو وفرضت علیه المعادلة التی فرضتها سابقا وهی أن المقاومة بکامل جهوزیتها للدفاع عن الأرض والسیادة، وأن ما تقوم به بعض المجموعات الإرهابیة المتطرفة فی جرود عرسال والسلسلة الشرقیة لن تعیق المقاومة عن القیام بواجبها الوطنی فی التصدی لأی اعتداء أو حماقة قد یقدم علیها العدو الصهیونی فی الجنوب".