قال خطیب المسجد الأقصى الشیخ عکرمة صبری ، أن اقتحامات المستوطنین الصهاینة الیومیة للمسجد الأقصى، یهدف منها تنفیذ مخطط التقسیم کمرحلة أولى، فیما کشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث عن قیام جماعات صهیونیة متطرفة بکتابة شعارات ونصوص تلمودیة على جدران مقام سراقة التاریخی الذی یعود للحقبة المملوکیة ویقع فی قضاء طولکرم".
وأضاف الشیخ صبری إن "المستوطنین یحاولون منذ عشرین عاماً تقریباً تنفیذ مخططهم ولکنهم فشلوا فی ذلک، بسبب التصدی لهم وإحباط محاولاتهم من قبل المواطنین والمرابطین فی المسجد".
وأوضح بأن "الاحتلال یرید الیوم تشریع عملیة الاقتحام وانتهاک المسجد الأقصى عبر القانون، حتى یکون اقتحام المستوطنین والمتطرفین الیهود للمسجد محمیاً باسم القانون".
وأکد بأن "الکنیست الصهیونی لا یملک القرار والصلاحیة فی بحث أی موضوع متصل بالمسجد الأقصى، أسوّة بالحکومة ومحاکم الاحتلال، لأن الأقصى أسمى من أن یخضع لقرار صادر عنهم".
ولفت إلى أن "القوانین الدولیة ومعاهدة جنیف تمنع السلطة المحتلة من تغییر القوانین أو تغییر أی واقع فی المناطق التی تحتلها، لما ینبغی لها احترام ومراعاة الوضع القائم فیها".
وأوضح بأن "تلک الاقتحامات والاعتداءات المتواترة ترجع إلى القوة المعتبرة التی یتمتع بها الیمین المتطرف فی الشارع الصهیونی، فضلاً عن تمثیله من خلال أعضاء "الکنیست" والحقائب الوزاریة فی الحکومة الیمینیة الحالیة".
ونوه إلى "انشغال العالم العربی الإسلامی بمشاکله الداخلیة، ما تسبب فی بقاء القدس المحتلة مهملة ومهمشة، مما فتح المجال أمام المستوطنین والمتطرفین الیهود للتجرؤ على المسجد الأقصى ومحاولة الانقضاض علیه".
وأکد بأن "المسلمین والمرابطین لم ییأسوا من الدفاع عن المسجد الأقصى وإحباط محاولات المستوطنین وصدّ اعتداءاتهم".
من جهتها قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن "جماعات صهیونیة متطرفة قامت بارتکاب جریمة جدیدة قدیمة بحق المقدسات الإسلامیة، ضدّ مقام سراقة التاریخی الذی یعود للحقبة المملوکیة ویقع فی قضاء طولکرم".
وأوضح مسؤول قسم المقدسات فی مؤسسة الأقصى عبد المجید اغباریة بأن "جهات صهیونیة متطرفة قامت بکتابة شعارات ونصوص تلمودیة على جدران مقام سراقة من الخارج وقبته ورسمت رموزاً دینیة علیه، الأمر الذی یعنی انتهاک المکان الإسلامی وقدسیته".
وحذر،"من خطوات قد تکون مستقبلیة لتهوید المکان"، مشیراً إلى أن "الجماعات الصهیونیة المتطرفة تقوم بمثل هذه الجرائم ضد المقدسات الإسلامیة تمهیداً لبسط الید علیها وتحویلها إلى مکان مقدس یهودی، تکراراً لما ارتکبته سابقاً مع مقدسات أخرى".
وأکد أن "مؤسسة الأقصى" ستأخذ دورها فی إزالة الأذى الذی حل بالمقام والمحافظة علیه"، محملاً "المؤسسة الامنیة الصهیونیة المسؤولیة کاملة عن هذا الانتهاک وغیره من الانتهاکات التی وقعت ضد المقدسات الإسلامیة على ید مثل هذه الجماعات المتطرفة".
وأشار إلى ضرورة "قیام شرطة الاحتلال بدور جاد من أجل وقف هذه الاعتداءات و إلا فإنها ستبقى متهمة بتوفیر الغطاء الکامل لهذه الجماعات المخربة".