فأکثر ما یُضفی على أجواء مدینة کربلاء المقدسة ملامح الحداد والحزن هی الرایات السوداء والملوّنة التی غطّت معظم أزقتها وبنایاتها، وهی کما یجدها الکثیرون من سکان المدینة مرتبطة بالشعائر الحسینیة التی تنطلق فی شهر محرم من کلّ عام.
فللرایة السوداء مدلولات عزائیة کبیرة منها إشعار الناس بأهمیة شهر محرم الحرام وضرورة استقباله وسط أجواء یملأها الحزن والأسى استذکاراً لأحزان أهل البیت(علیهم السلام) ومصیبتهم الکبرى باستشهاد الإمام الحسین(علیه السلام)، فضلاً عن إظهار الصورة المشرقة للعالم أجمع بأنّ المؤمنین متمسّکون بحبّ أهل البیت(علیهم السلام) وبالسیر على نهجهم القویم، وإحیاء أمرهم رغم کلّ الظروف، کما قال الإمام الصادق(علیه السلام): (أحیوا أمرنا، رحم الله من أحیى أمرنا).
کذلک قام القسم المذکور بنشر السواد على السور الخارجی لمنطقة ما بین الحرمین الشریفین لاستکمال حالات الحزن والسواد الذی اتّشحت بهما العتبتان المقدستان الحسینیة والعباسیة.
و من أعماله الأخرى هی المساهمة مع باقی أقسام العتبتین المقدستین من أجل سهولة و انسیاب حرکة الزائرین و المواکب الحسینیة فضلاً عن تطبیقه لخطّة أمنیة و خدمیة خاصة بالأیام العشرة الأولى من شهر محرم الحرام.
نهایة الخبر ـ وکالة رسا للانباء