تسلم رئیس الجمهوریة حسن روحانی یوم الاثنین اوراق سفیر بلجیکا الجدید بطهران , واشار الى عضویة ایران النشطة فی الوکالة الدولیة للطاقة الذریة وعملیات التفتیش الواسعة والمفاجئة للمنشآت النوویة الایرانیة , وقال : ان فتوى قائد الثورة الاسلامیة فی تحریم صنع واستخدام اسلحة الدمار الشامل , تعتبر اهم ضمانة لسلمیة البرامج النوویة الایرانیة.
واضاف : اذا کانت هناک ارادة سیاسیة جادة لدى طرفی المفاوضات , فان بالامکان التوصل الى اتفاق نهائی شامل خلال الفترة المتبقیة بحیث تکون نتیجته ربحا لکل الطرفین.
وتطرق روحانی الى الاوضاع الراهنة فی منطقة الشرق الاوسط وزعزعة الامن فیها ، مضیفا : ان وباء الارهاب والتطرف اخطر بکثیر من وباء ایبولا , وان السبیل الوحید لمکافحة هذا التهدید , هو التشاور والتنسیق والتعاون بین الدول , وان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة على استعداد للتشاور مع جمیع الدول المؤثرة فی هذا الخصوص.
واشار رئیس الجمهوریة کذلک الى تاریخ العلاقات الودیة بین ایران وبلجیکا ومن بینها بناء سکک الحدید والانشطة الجمرکیة , معربا عن امله فی ان یتمکن السفیر البلجیکی الجدید من تطویر التعاون الثنائی بین البلدین.
واضاف روحانی : ان مسار التجارة فی العالم لن یتوقف مطلقا , وان العقبات تغیر المسار فقط , وان الذارئع الواهیة التی ادت الى فرض حظر ظالم على ایران یجب ان لا تکون سببا فی الحاق الضرر بالدول التی کانت لها علاقات طیبة مع ایران خلال السنوات الماضیة.
ومضى رئیس الجمهوریة قائلا : نتوقع من الاتحاد الاوروبی ان یقوم بدور اکثر تأثیرا فی المفاوضات, وان بروکسل ایضا بصفتها مقر هذا الاتحاد بامکانها ان تلعب دورا مؤثرا فی جعل وجهات النظر اکثر واقعیة والتحرک باتجاه التعاطی البناء والدائم.
ونقل السفیر البلجیکی الجدید فی هذا للقاء تحیات ملک بلجیکا والمسؤولین فی بلاده الى رئیس الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة , واصفا علاقات طهران وبروکسل بانها عریقة وقیمة , مضیفا : ان ایران دولة کبیرة وقویة فی المنطقة , داعیا الى تنمیة العلاقات بین البلدین.
واعرب فرانسوا دله عن أمله فی حل الموضوع النووی الایرانی بأسرع وقت ممکن , وقال : ان بلجیکا تعتقد بان معاهدة حظر انتشار الدمار الشامل یجب ان تطبق على جمیع الدول بدون تمییز.