أشار إلى أن "هذه الجماعة لا تمثل أهل السنَّة فی لبنان بل هی لا تقوم بما تقوم به دفاعاً عن أهل السنَّة کما یدعون بل خدمة لمشروع أمیرکی صهیونی یطال المنطقة ککل فالمعرکة سیاسیة ولیست مذهبیة".
وتوجه التجمع للجیش اللبنانی بـ"الدعم الکامل ونطلب منه المضی فی اقتلاع هذه الجماعات من جحورها والقضاء علیها حفاظاً على الوطن والمواطن، ونغتنم الفرصة لنوجه أسمى آیات العزاء بشهداء الجیش سائلین المولى لأهلهم الصبر والسلوان وللجرحى الشفاء العاجل".
وأکد أن "على القوى السیاسیة التی ما زالت تترقب وتلک التی تتعنت بموقفها أن تبدی رأیها وبکل وضوح فیما یحصل، فهل هی مع الجیش والوطن أو هی مع المؤامرة علیهما؟".
وأشار إلى أنه "أصبح واضحاً لدى الجمیع أن المشروع التکفیری فی لبنان یهدف إلى السیطرة على أجزاء من هذا البلد العزیز لیکون له منفذ على البحر ویؤمن تغذیة هذه الجماعات بالمال والسلاح والرجال لاستمرارهم فی معرکتهم لإنشاء دولتهم التی أعلنوا أنها فی العراق وبلاد الشام، ومن المعروف أنه تاریخیاً یُعتبر لبنان من بلاد الشام وطرابلس کانت تسمى دائماً بطرابلس الشام".
ولفت إلى أن "هذه الجماعات بغض النظر عن مشارکة أی من أحزاب لبنان فی معارک سوریا تعمل من أجل ضم هذا البلد إلى دولتهم التی باشروا بإنشائها بمساعدة أمیرکیة- صهیونیة- ترکیة- خلیجیة، وکان لتدخل المقاومة فی حربها الإستباقیة وإبعادهم بمساعدة الجیش السوری البطل عن الحدود اللبنانیة وحصرهم فی جرود عرسال والقلمون الفضل فی إفشال مشروعهم وإجهاضه، فإبتدوا ومنذ مدة یعدوا العدة لوصل منطقة البقاع بالشمال عبر عکار وصولاً إلى الشاطئ، وقد نبهت قیادة الجیش مراراً إلى هذا المشروع غیر أن المصالح السیاسیة الضیقة والتعصب الأعمى وعدم الاعتراف بخطأ المراهنات جعل جماعات سیاسیة فی لبنان تتعامى عن هذه الحقائق وتسعى من أجل توفیر حصانة وحمایة هذه الجماعات نعموا بها منذ إطلاق شادی المولوی بضغط من رئیس الحکومة نجیب میقاتی إلى الیوم".
وأشار إلى أن "ذلک تزامن مع حملة منظمة مدفوعة الأجر لنائبی عکار حتى وصل الیوم ونتیجة للضغط الکبیر الذی تعانی منه جماعة النصرة وداعش فی جرود القلمون إلى أن توجه الأمر لهذه الجماعات بالتحرک خاصة بعد إکتشاف خلیة "عاصون" وفضح المشروع".