07 October 2009 - 19:43
رمز الخبر: 825
پ
التوعيه : لا يمکن السکوت علي ما يجري للاقصي

 

 

استنكرت جمعية التوعية الإسلامية الانتهاكات الصهيونية لحرمة المسجد الأقصى المبارك، وطالبت في بيان شديد اللهجة بموقف رسمي وشعبي إسلامي عربي  حازم إزاء حماقات المحتلين، وحيت صمود "المرابطين" المدافعين عن أولى القبلتين وثالث الحرمين والذين نذروا "أرواحهم ودماءهم دفاعاً عن حرمة قدس الأقداس،والذين" ورأت أنهم "يذودون عن شرف الأمة وحرمة الإسلام العظيم "،ووجدت في محاولات اقتحام المسجد الأقصى إهانة كبرى "لا يمكن السكوت عليها"،وقالت "إن الصمت العربي والإقرار الدولي إشارة على الفشل الذريع لكل مقولات السلام والتطبيع، أمام غطرسة المحتل وعنجهيته وسوء أدبه، حيث أمن العقوبة بل وأمن أن لا راد ولا مانع عن حماقاته البلهاء"،وأكدت على أن "المسجد الأقصى رمزٌ لعزة الأمة ووحدتها وليس من حق أحد التفريط فيه وفي حرمته ومكانته العالية،كما أنه ليس من المناسب أن تمر محاولات انتهاكه بلا موقف قوي رادع".

وجرّمت التوعية في بيانها الكيان المحتل وكل الداعمين والمحابين له، معتبرةً "إن الاعتداء الآثم المتمثل في محاولات اقتحام الأقصى هو عين المؤامرة على الإسلام والمسلمين ومقدساتهم،وهو جريمة تاريخية نكراء لما تسع من عدد المشاركين فيها من دول وجهات"، وقدرت " إن انتهاك حرمة المسجد الأقصى والنية السوداء لإضعاف أساساته وهدمه تحت مرأى العالم أسوء جريمة في التاريخ المعاصر" وتساءلت "أين النخوة العربية والإسلامية؟ وأين المجتمع الدولي من انتهاكات الصهاينة ؟ وأين دعاة حقوق الإنسان ؟ وأين دعاة الحضارة والثقافة والمنظمات الإنسانية من تخريب معالم القدس وتراثها العربي والإسلامي"ووجدت إن "العالم يعيش كارثة أخلاقية إنسانية مركبة، يشهد عليها ما يجري للمسجد الأقصى والقدس وكل الأراضي المحتلة،ويشهد عليها الموقف الممجوج إزاء فضائع الشراذمة الغاصبون".

وطالبت التوعية الشعب البحريني المعروف بوقوفه الصادق مع القضية المركزية ، وكل الشعوب وأصحاب الضمائر بموقف شريف إزاء ما يجري لمقدساتهم وما تؤول إليه القضية الفلسطينية من محاولات تصفية وتمييع وتضييع،لن يكون آخرها فرض التطبيع المرفوض والمستغرب في ظل هذه الأوضاع الضاغطة والتحركات الصهيونية المهينية.

وقالت التوعية "إن قضيتنا المركزية وما يقاسيه مسجدنا الأقصى نقطة لنحيي تضامننا ونعزز وحدتنا وننبذ الانقسام والفرقة والشتات على كل المستويات، فلا نزاع ولا صراع في الداخل الفلسطيني والعربي والإسلامي، بل وحدة وتكاتف حتى تتحرر الأراضي المحتلة بفعل الإرادة والوحدة والاستعانة بالله القوي العزيز".

وتابعت : "إن حلم الصلاة في المسجد الأقصى لا يتحقق إلا بالاصطفاف موحدين خلف إمام واحد هو المسجد الأقصى بكل رمزيته الوحدوية والقضية المركزية بكل أهميتها للأمة،ونبذ كل خلاف وشقاق وتعزيز المقاومة كخيار استراتيجي، في كل الميادين بما فيها الميادين الثقافية والعلمية والإعلامية والاجتماعية في كل جبهة يواجهنا فيها المعتدي المحتل ".

وسجلت التوعية بالغ استهجانها للموقف العربي الرسمي إزاء فضائع وانتهاكات الصهيانية"التي باتت أمراً مقراً على المستوى الدولي باعتراف التقارير الدولية،التي فشلت في إخفاء الجرائم وتزيين المساوئ الصهيونية،إلا إننا في بلاد العرب لا نزال نشهد بعض المواقف التي لا تعترف بذلك".

وختمت التوعية "إن العالم بأنظمته وشعوبه اليوم أمام موقف إنساني ومفصل تاريخي لا بد أن ينحاز فيه للحق ويترك المصالح الآنية الضيفة، ويقف موقفاً رادعاً لحماقات الصهيانية،فإن النجاح في انتهاك المسجد الأقصى وتنفيذ المخططات الصهيونية في تهويد القدس،فاتحة لكوارث أخلاقية وثقافية حيث لن يسلم أي من الأديان أو الثقافات من مثل تلك الجرائم التي يقوم بها الصهاينة الغاصبون". 

                                                        

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.