قال الصدر، انه "لا شک أن أفضل ما تفعله أی دولة لمجتمعها وشعبها هو أعطاء الحریة للتصرف والقیام بشعائرها الدینیة والتنفیس عن قناعاتها النفسیة والعقلیة بالشکل الذی لایضر بالدولة أصلا ولا یمت لسیاساتها وکیانها بأی صلة لأن ذلک سیکون أکیدا فی نفع الدولة ...أی دولة وسیکون سببا لمحبة الشعب للدولة ووثاقتهم بما یریدون من أنها متفضلة علیهم بالحریة والفرص المتکافئة للشعائر الدینیة مضافا إلى الأمور الدنیویة والاقتصادیة."
و اضاف "من هذا المنطلق و بعد ماسمعنا من أن بعض الحکومات قد منعت بعض الشعائر الدینیة وقامت بتفریق المواکب الحسینیة وتجماعتهم (بغیر وجه حق) لذا ندعو هذه الحکومات إلى التحلی بمبدأ حریة الرأی واحترام الحریة الدینیة والعقائدیة وخصوا أن مایقومون به محض عقیدة صالحة لا تمت إلى السیاسة بصلة".
و حذر الصدر من "أی اعتداء على المشارکین والمنظمین لتلک الشعائر سیکون النواة الأولى لأبتعاد الشعب عن الحکومة وسیکون بدایة لتفویض ارکانها ولا سیما فی الدول التی تتحلى بالفسیفساء الدینیة والعقائدیة وسیکون ذلک الاعتداء تفعیلا للتشدد العقائدی لشذاذ الأفاق وبالتالی سیطرتهم فکریا ومادیا على زمام الدولة وأمورها تدریجیا".
و اشار الى ان "تلک العقوبات الحکومیة المسؤولة واللامسؤولة تعطی الغطاء الرسمی للمجموعات الإرهابیة القذرة للاعتداء على تلک الشعائر بل أن ذلک حدث فعلا کما فی البحرین المظلومة شعبها وفی الاحساء المجاهدة الصابرة ونیجیریا التی لا زالت فی أتون الصراع الطائفی المقیت وغیرها من الدول التی اخذت على عاتقها منع الشعائر الدینیة بل الحریة العقائدیة ولا سیما (مذهب أهل البیت) من ولد فاطمة( علیهم السلام)".
و تابع "نهیب بتلک الدول أن تکون على قدر المسؤولیة الأبویة من أعطاء فرص الحریة لتفعیل الوثاقة بینها وبین شعبها، وأن تأخذ على عاتقها معاقبة المعتدین الارهابیین وخصوصا ما حدث فی الاحساء ونیجیریا وغیرها فإن جل ما نعانیه فی العراق بل فی الشرق الاوسط بل العالم أجمع أنما هو بسبب التعصب والتشدد الممقوت".
و دعا "المؤمنین من مقیمی الشعائر الحسینیة إلى السیر نحو اقامتها بالطرق الاخلاقیة والتنظیمیة التی لاتکون سببا لمنعها فی المستقبل وتقبل الله اعمالکم ورحم الله شهدائکم وعظم الله اجرکم".
نهایة الخبر ـ وکالة رسا للانباء