لفت الشیخ نعیم قاسم الى ان "قوة (اسرائیل) بأسلحتها التی تستخدمها خلف الجدار بعیدا عن المواجهة المباشرة بینما قوة الفلسطینیین بقلوبهم وایمانهم بقضیتهم ومواجهتهم"، موضحاً أن"الفلسطینیین مقاتلون شجعان ومجاهدین لنصرة الحق بعکس الاسرائیلیین الجبناء".
وشدد الشیخ قاسم خلال لقاء تضامنی مع المسجد الأقصى على أن "هذه المواجهة خاسرة للصهاینة ورابحة للفلسطینیین عندما ندعمها"، مؤکداً ان "انتهاک حرمة المسجد الاقصى تمس ملیار ونصف ملیار مسلم على امتداد العالم وأن الامر لا یقتصر على انتهاک حرمة المسجد الاقصى او الاراضی الفلسطینیة".
واعتبر أن "(اسرائیل) استفادت من الدعم الذی ترعاه أمیرکا وأوروبا من أجل تثبیت (اسرائیل)"، مظهراً "أمله بطلائع الانتفاضة الثالثة، انتفاضة الشعب المظلوم فی اطار تعزیز خطوات المقاومة المسلحة لمواجهة العدو، فالشعب الفلسطینی هو قنبلة موقوتة من أجل التحریر تتراکم تضحیاته وینتهز الفرص لاستعادة کامل وطنه"، مبارکاً "کل ااجهود لتحریر الارض"، داعماً "کل من یقتل ویواجه فی کل مکان وأن یکون علما للتحریر على کل حبة تراب فی فلسطین، فحق الشعب الفلسطینی یتیح له أن یستخدم جمیع الوسائل المشروعة لمواجهة الغاصبین المحتلین"، مؤکداً أن "حلم (اسرائیل) للقضاء على الشعب الفلسطینی یواجهه حلم الفلسطینیین بتحریر أرضهم".
ورأى الشیخ قاسم "بدء تباشیر انتصار الفلسطینین، فهذه المواجهات التی یواجهها الفلسطینیین هی الأشد منذ بدایة الاحتلال الاسرائیلی"، مؤمناً أن "الدم الفلسطینی سینتصر على السیف الاسرائیلی".
واکد أننا "سنستمر کـ"حزب الله" بتوفیر کل المقومات لاحراز التحریر الکامل لفلسطین بمناصرة شعبها ودعمه، فأولویة الدول جمیعها یجب أن تکون القضیة الفلسطینیة التی تجمع القلوب والعقول والامکانات والمسلمین والعرب، حیث یتحمل العرب والمسلمین مسؤولیة نصرة فلسطین،فلو صرفت الاموال فی فلسطین التی صرفت من اجل استمرار الازمة السوریة لحررت الأراضی الفلسطینیة".
ودعا "الشعوب العربیة والاسلامیة لتتحرک وتتظاهر لدعم الحق الفلسطینی فی استرداد ارضه"، مطالباً "القیادیات السیاسیة والدینیة بالتوجه للقضیةالفلسطینیة لدعم الشعب الفلسطینی، والأنظمة العربیة والاسلامیة الى الحد الادنى من الشجب ل(اسرائیل) ونصرة الشعب الفلسطینی، وتقدیم الحد الادنى الذی یمکن أن یحقق الحد الأدنى من المساعدة لتحقیق هذه المسیرة".
وأکد الشیخ قاسم ان "المقاومة هو الخیار الذی سیقلب المعادلة لتتحقق الوعود الالهیة لنصرة المسلمین"، داعیاً "للبحث عن کل السبل لتضج (اسرائیل) من حجم التضامن العالمی مع الفلسطینیین بکل الوسائل فإن ارتفعت الأصوات والصرخات فی کل مکان ستتأثر اسرائیل لتسقط، ونحن فی حالة تضامن عملی وموضوعی، على الرغم من محاولة التخریب والتحیید، فأولویة "حزب الله" تبقى القضیة الفسطینیة".
ومن جهة اخرى رأى الشیخ قاسم ان أمیرکا فشلت فی إعادة تشکیل الشرق الأوسط الجدید وفق رؤیتها من البوابة السوریة، وفشلت فی جعل الفتنة السنیة الشیعیة واجهة للصراع، وذلک بعد أن تمردت الأدوات التکفیریة وتجاوزت حدودها، وأصبح واضحاً بأن المرحلة الحالیة هی مرحلة استنزاف وعدم حسم للخیارات السیاسیة وخاصة عند أمریکا واتباعها الإقلیمیین.
وأضاف بعد استقباله رئیس جمعیة قولنا والعمل الشیخ أحمد القطان ورئیس حرکة الإصلاح والوحدة الشیخ ماهر عبد الرزاق: "مسؤولیتنا أن نستمر فی تحصین الساحة الإسلامیة بالوحدة التی هی الرد العملی والفاعل فی مواجهة مخططات إرباک ساحتنا، وکذلک تحصین ساحتنا الوطنیة بأن نکون یدًا واحدة فی مواجهة الإرهاب التکفیری ومحاولات العبث فی الداخل اللبنانی، وقد أثبتت الأحداث الأخیرة نجاح لبنان بجیشه وشعبه ومقاومته فی تجاوز محنة کبیرة کانت تعد للبنان، وهذا ببرکة تعاون جمیع الأطراف على اختلافهم السیاسی فی حمایة لبنان وعدم الانجرار إلى مخططات الأعداء".
وقال: "نحن مع الحوار المفتوح من دون شروط مسبقة، ومع طرح کل الموضوعات على بساط البحث، فخیارنا أن نتعاون مع کل مکونات المجتمع اللبنانی لمصلحة شعبنا ومستقبله، ولا یمکن أن ننجح إلاَّ إذا عملنا جمیعاً لمصلحة لبنان".