اعتبر الشیخ عفیف النابلسی أن "الواقع المذهبی هو خطر على الأمة وعلى وحدة واستقرار البلدان التی یعیش فیها المسلمون وغیرهم. وإذا لم تعمل المرجعیات الدینیة على وقف الخطابات المذهبیة التحریضیة فإن المستقبل سیکون ملیئاً بالحروب والفتن والکوارث السیاسیة والاجتماعیة. ولذلک لا بد من خطاب عقلانی إنسانی یصدر من کل علماء الدین لکی یتم تجفیف منابع الإرهاب والعنف وإقصاء کل مجموعة تحاول المس بالإسلام من خلال تشویه مبانیه وأسسه القرآنیة والتاریخیة".
وأشار الشیخ النابلسی خلال استقباله أحد أساتذة الحوزة العلمیة السید أبو الحسن حمید المقدس الغریفی فی النجف الأشرف الى أن "تصحیح الواقع الراهن لا یکون إلا باعتماد خطاب جدید ینبع من القیم الأخلاقیة والتسامح والأخوة والتعایش، إذ لا بد أن یطغى العامل الإنسانی على العامل المذهبی ولا بد من العمل على تحقیق أعلى درجات النباهة والرشد فی مقاربة الأوضاع السیاسیة التی یحاول الاستکبار من خلالها إضعاف المسلمین وتسعیر حرکة الفتنة الطائفیة والعرقیة فی المنطقة".