رأى السید علی فضل الله أن "العدو الصهیونی ما کان لیتجرأ على تدنیس الأقصى واستباحته، لولا قراءته للوضع الإسلامی والعربی الراهن، وتقدیره أن الوقت المناسب لذلک قد حان، فی ظل الاحتراب الداخلی الذی مزق جسد الأمة"، معتبرا أن "ما یتحدث عنه الإعلام الصهیونی من إفساح المجال للسنة والشیعة کی یتقاتلوا أکثر، هو برسم الجمیع من علماء ومرجعیات".
ودعا فضل الله خلال ندوته الأسبوعیة إلى مراجعة عربیة وإسلامیة على جمیع المستویات، لتبقى أولویاتنا هی مواجهة هذا العدو، الذی تحدث کل هذه الفتن والصراعات لحسابه، ولخدمة بقاء وجوده قویاً، ولتمکینه أکثر من تدمیر الأقصى والسیطرة الکاملة على فلسطین التاریخیة، وتغییر معالمها وتراثها وتاریخها"، مشددا على "ضرورة أن نجمد کل هذه الحروب والفتن الداخلیة، وکل الحساسیات، تمهیداً لإلغائها بالکامل، لحساب قضایانا الکبرى وأجیالنا القادمة".
واعتبر أنه "بات واضحا الهدف الذی یسعى إلیه العدو الصهیونی فی هذه المرحلة، وهو أن یکون له موقع فی المسجد الأقصى، بتقسیمه زمانیاً ومکانیاً، لتحقیق حلمه الثابت فی إزالة معالمه، لبناء الهیکل المزعوم على أنقاضه".