أکد القائد الأعلى لسرایا المقاومة ان "مشروع الدفاع الوطنی یعنی کل مواطن لبنانی، ونحن جزء من الاستراتیجیة الدفاعیة المستقبلیة"، مشدداً على "التنسیق التام مع کل الأجهزة الأمنیة ومع الجیش اللبنانی خصوصاً".
وأشار القائد الى أن "العمل العسکری للسرایا یأخذ طابعاً سرّیاً لحمایة جسم السرایا وهیکلیتها من أی اختراق ولحمایة کوادرها وعناصرها"، کاشفاً ان "طلبات الانتساب الى السرایا تعد بالآلاف من کل الطوائف والمذاهب"، مؤکداً أن "أکثر الطلبات تعود الى شباب مسیحیین"، موضحا ان "مجموعات دیر الأحمر ورأس بعلبک فی السرایا محض مسیحیة، من العناصر الى القیادات، وهم بالمئات"، مضیفاً ان "المعرکة مع التکفیریین لا یمکن أن تنحصر بطرف لبنانی واحد بل هی مفروضة علینا جمیعا".
واعترف القائد "بالمشارکة الفعلیة فی معرکة عبرا"، مشیراً الى ان "عناصر من السرایا تحرکوا عند بدء المعارک بدون توجیهات القیادة لاسعاف عناصر الجیش، وتمکنوا من سحب خمسة شهداء للجیش وأحد عشر جریحاً اثر کمین تعرضوا له، ونظراً الى التنسیق العالی بین "السرایا" والجیش وواقع الأمر فی صیدا، انتشر عدد کبیر من عناصر "السرایا" فی صیدا القدیمة للتحذیر من أی عمل قد تقوم به المجموعات السلفیة من داخل مخیم عین الحلوة، وأمنوا مناطق صیدا القدیمة"، لافتاً الى ان "السرایا اشتبکت مع مجموعة مؤیدة للارهابی الفار أحمد الاسیر لدى خروجها من المخیم لمهاجمة الجیش وتمکنت من صدها".
وشدد القائد على أن "الید کانت على الزناد خلال معرکة عرسال، والعناصر کانوا فی أعلى درجات الجهوزیة، لکن الأمر لم یتطلب التدخل، فأفواج الجیش الخاصة لم تکن فی حاجة الى المساعدة"، مضیفاً أن "العین کانت على العدو الارهابی ولم تزل وقمنا بمراقبة مسرح العملیات عن کثب، وأی هجوم على المناطق اللبنانیة الحدودیة سیواجهه أبناء السرایا المنتشرون فی کل القرى والبلدات".
وأضاف ان "حزب الله" یعمل على "نشر الفکر المقاوم وتعزیزه فی کل المناطق مع الحفاظ على خصوصیات کل نسیج اجتماعی"، مذکراً أن "عضو تکتل "التغییر والاصلاح" النائب فادی الأعور کان قائداً فی السرایا، وشارک فی العمل العسکری ضد الاحتلال"، مؤکداً ان "لا محاولة لاستدرار المشکلات أو لخلق حساسیات طائفیة، لکن واقع الأمر یدعو الى مراجعة ما یقال هنا أو هناک".