12 November 2014 - 17:38
رمز الخبر: 8335
پ
السید إبراهیم أمین السید :
رسا- لفت السید إبراهیم أمین السید الى ان بعض الدول لجأت وبسرعة هائلة إلى "تحویل صراع المسلمین ضد الکیان الصهیونی إلى صراع فیما بین المسلمین أنفسهم، وقد نقلوا هذا الصراع فی لحظة سیاسیة حساسة بعد أن شعر الکیان الصهیونی ومن وراءه بالهزیمة والإخفاق أمام قوى المقاومة فی المنطقة".
السيد


اکد رئیس المجلس السیاسی فی حزب الله السید إبراهیم أمین السید خلال حضوره إحتفالا فی حسینیة بلدة دیر قانون النهر، لمناسبة 11 تشرین الثانی یوم شهید حزب الله والذکرى السنویة الـ 32 للاستشهادی أحمد قصیر أن "جمیع حرکات المقاومة فی المنطقة وفی مقدمتها المقاومة الإسلامیة فی لبنان تمکنت بشهدائها ومجاهدیها من أن تمنع المجتمع الدولی الحلیف للکیان الصهیونی أن یحقق کامل أغراضه وأهدافه على مستوى المنطقة والعالم الإسلامی".

ولفت الى ان هذه الدول لجأت وبسرعة هائلة إلى "تحویل صراع المسلمین ضد الکیان الصهیونی إلى صراع فیما بین المسلمین أنفسهم، وقد نقلوا هذا الصراع فی لحظة سیاسیة حساسة بعد أن شعر الکیان الصهیونی ومن وراءه بالهزیمة والإخفاق أمام قوى المقاومة فی المنطقة، وقد شکلوا محورا دولیا فی عملیة تحویل الصراع إلى جانب کثیر من دول المنطقة والحرکات والنخب التی بعضها إما حلیف أو عمیل وبعضها الآخر لدیه تقاطع مصالح، إلى أن وصل الأمر الیوم إلى حد أن الکیان الصهیونی یداوی جرحى الحرکات الإسلامیة الموجودة فی ذلک المحور، وهذا هو آخر مظهر من المظاهر الموجودة حالیا فی هذا الصراع".

واعتبر أن "المعرکة لا زالت واحدة ولکنها بمحاور متعددة هی محور الکیان الصهیونی ومحور الحرکات التکفیریة الإرهابیة الموجودة، لکن الأمیرکیین والأوروبیین والإسرائیلیین تمکنوا ومن خلال المحور الآخر الذی اسمه محور المجموعات المسلحة التکفیریة الإرهابیة التی تفعل ما تفعل باسم الإسلام والدین والقرآن ، من إلحاق الضرر والخطر على الإسلام کرسالة ودین وقیم وأخلاق، اکثر بکثیر من کل ما یفعله الغرب فی محاولاته لتشویه الإسلام".

واشار السید ابراهیم امین السید الى اننا فی هذا "الصراع المتعدد الأوجه لم یعد للمقاومة ظهر بل أصبح لها وجوه فی کل الاتجاهات، وتقاتل فی محاور متعددة من أجل الدفاع عن الإسلام".

ورأى أن "ما نشهده الیوم فی القدس والمسجد الأقصى والضفة الغربیة وأراضی الـ 48 یعید إلینا شیئا من الأمل حول إعادة تصحیح المسار الحقیقی للصراع ووضع المسلمین مجددا أمام مسؤولیاتهم الدینیة والسیاسیة والتاریخیة وتوجیه العیون والقلوب والأیدی إلى العدو الصهیونی".

وأکد أن "ما حدث فی هذه المنطقة وفی سوریا وغیرها کان یأذن بمشهد لا نرى فیه أی بصیص أمل لوجود مقاومة فی فلسطین، فنستفیق مجدداً لنرى الشعب الفلسطینی یقوم ویحمل رایته وقدسه وأقصاه أمام هذا العدو الصهیونی، فی ظل تخل عربی عن القضیة والصراع، فیما هم أنفسهم لا یتحرکون إلا من أجل الأحداث فی سوریا فکانت جامعتهم تلتئم کل یومین، ولکن عندما تصبح القضیة تتعلق بالقدس وفلسطین فلا یکون هناک جامعة عربیة، لأنها فقط معنیة بما یجری بین الشعوب العربیة والإسلامیة، ولیس لها علاقة بالصراع ضد العدو الصهیونی".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.