قال آیة الله الاراکی الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة ، الذی کان یتحدث الى الصحافیین على اعتاب انعقاد ملتقى " التیارات التکفیریة و المتطرفة کما یراها علماء الاسلام " بمدینة قم المقدسة : یعتبر ملتقى " التیارات التکفیریة و المتطرفة من وجهة نظر علماء الاسلام " حدثاً علمیاً و فکریاً غیر مسبوق و فی غایة الاهمیة ، إذ انه لم یحدث أن شهد العالم الاسلامی ملتقى دولیاً باستطاعته أن یجمع علماء الاسلام لإتخاذ موقف واضح و صریح حول التیارات المتطرفة و التکفیریة ، و لهذا فأنها المرة الاولى التی یعقد مثل هذا الملتقى على مستوى العالم الاسلامی ، فی ایران و برعایة و اشراف الحوزة العلمیة .
و تابع آیة الله الاراکی : أن التیارات التکفیریة و المتطرفة باتت الیوم تهدد وجود العالم الاسلامی نظراً لما تمثله من تهدید لعقائد المسلمین و أمن العالم الاسلامی ، وکذلک بالنسبة لوحدة المسلمین و اقتصادیات البلدان الاسلامیة . ذلک أن بلداناً کالعراق و سوریا و لبنان ، التی تشکل قلب العالم الاسلامی ، و بوسعها أن تضطلع بدور فاعل و مؤثر فی نموه الفکری و العلمی و الاقتصادی و السیاسی ، لم تتمکن من الاضطلاع بدورها کما ینبغی بسبب التحدیات التکفیریة .
کما أعرب الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة ،عن أمله فی أن یتمکن الملتقى من الاضطلاع برسالته ، على مستوى العلماء و المفکرین و رجال الافتاء فی العالم الاسلامی ، فی لفت الانظار الى ابعاد المخاطر المترتبة على اتساع ظاهرة التکفیریین ، و تشخیص مواقف الدین الاسلامی بهذا الخصوص .