وأضاف صلاح فی حدیث إعلامی نقله المرکز الفلسطینی للاعلام، أن الحل لما یجری فی المدینة المقدسة من تصعید صهیونی، ورد فلسطینی علیه، هو فقط بزوال الاحتلال، مشیراً أن: "أهل الضفة لا یمکن أن یکون موقفهم مما یحدث فی القدس موقف المتفرج، فأهل الضفة یریدون أن یؤکدوا موقفهم بحرصهم على قدسیة الأقصى والمدینة المقدسة، ولکن على السلطة أن توفر لهم أجواء الحریة، ولا تعمل على قمع مسیراتهم کما حصل فی الخلیل ونابلس".
وقال الشیخ صلاح إن "الانتفاضة الثالثة انطلقت، وأهم ما یمیزها أن المقدسی یشعر أنه یخوض معرکة البقاء، بأن یکون أو لا یکون، وهو الآن أمام مخطط التطهیر العرقی الذی یفرضه ویمارسه الاحتلال ضدهم".
وفی تعلیقه على تقاعس العرب والمسلمین إزاء الاعتداءات على المدینة المقدسة، قال الشیخ صلاح: "إننا الآن أمام مرحلة مصیریة، وعلى الأمة العربیة والإسلامیة أن لا یقفوا موقف المتفرجین على معرکة الانتصار للمسجد الأقصى المبارک".
وأردف قائلاً: "نحن نحب الشعوب العربیة والإسلامیة، ونتفهم ما تعانیه من دیکتاتوریات الحکم، ولکن نتمنى منهم أن یقوموا بدور فاعل فی الدعم الشعبی والإعلامی والمالی، وأن یقفوا لیقولوا کلمتهم: أن القدس خط أحمر، والاعتداء علیها یعتبر بمثابة العدوان على الأمتین العربیة والإسلامیة".
وشدد الشیخ صلاح: "ما دمنا من أهل بیت المقدس وأکناف بیت المقدس، سنواصل دورنا بالتصدی للعدوان الصهیونی، ولن نسمح بالتقسیم المکانی والزمانی، وسنبقى نؤکد هذا الثابت الإسلامی، ولن یکون نصیب الاحتلال الصهیونی أکثر من الاحتلال الصلیبی الذی جاء هذه الأرض واندحر، ولا الاحتلال الإنجلیزی الذی جاء واندحر".