دعا السید علی فضل الله خلال لقائه وفدا من المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب، إلى توسیع العمل الوحدوی وتفعیله لیصل إلى کل فئات المجتمع، بحیث یدخل إلى المدارس والجامعات والنوادی والقطاعات المهنیة وعدم حصره فی المؤتمرات والندوات واللقاءات على اهمیتها.
وتوجه سماحته إلى علماء الدین الذین یملکون تأثیراً فی الأمة قائلا: مسؤولیتکم فی هذه المرحلة الصعبة والمعقدة ابعاد خطابکم عما یثیر الحساسیات والعصبیات والانقسامات والشحن المذهبی فالعلماء ینبغی أن یکونوا موجهین لا متأثرین ومنفعلین. کما اثنى على الخطوات والدور الذی یقوم به المجمع وسعیه الدؤوب لتفعیل الوحدة ولاسیما فی هذه المرحلة التی تحتاج إلى بذل الکثیر من الجهود والمساعی الجادة للتخفیف من اجواء التوتر والاحتقان المذهبی والطائفی وتضییق الهوة بین ابناء الامة الواحدة.
وأکد على الدور الکبیر الذی یمکن أن تلعبه الفضائیات لتعزیز عناصر الوحدة والابتعاد عن کل ما یساهم فی زیادة حالة الانقسام للحؤول دون تشکیل حاضنة لکل من یرید الإساءة إلى استقرار وامن العالم العربی والإسلامی وکل العالم.
وقد وضع الوفد سماحته فی اجواء النشاطات التی یعتزم المجمع القیام بها من اجل تعزیز وتفعیل الوحدة بین مختلف مکونات المجتمعات الاسلامیة. وضم الوفد مسؤول العلاقات الدولیة فی المجمع بیمان جبلّی، ومستشار الأمین العام للشؤون الاجتماعیة الدکتور عبد الله سهرابی، وممثّل المجمع فی لبنان الشیخ حسان عبد الله، ومدیر المکتب الإعلامی للمجمع زکریا قمر الدین، حیث وجه الوفد دعوة لسماحته للمشارکة فی المؤتمر الدولی الثامن والعشرون للوحدة الإسلامیة الذی یعقد فی طهران الشهر القادم.