اشار آیة الله خامنئی لدى استقباله الثلاثاء المشارکین فی 'المؤتمر العالمی حول مخاطر التیارات التکفیریة من وجهة نظر علماء الاسلام' الذی عقد علی مدی یومین فی مدینة قم المقدسة اشار الى التیارات المتطرفة والتکفیریة وقال ان التیار التکفیری یعمل بشکل کامل فی اطار الاهداف الاستکباریة .
واضاف ان هذا التیار استطاع ان یحرف حرکة الصحوة الاسلامیة وان الحرکات الشعبیة المناهضة لامیرکا والاستبداد قد تحولت الى حرب بین المسلمین والاقتتال بین الاخوة.
واشار الى التحالف الدولی ضد "داعش" وقال: ابلغونا ان الطائرات الامیرکیة قد القت العتاد والمعدات التی کانت جماعة "داعش" بحاجة الیها فی مراکزها بالعراق وقد کررت هذا العمل خمس مرات. ومن ثم تظاهر الامیرکان بتأسیس تحالف ضد "داعش" وهو مجرد کذبة.. امیرکا ترید ان تستمر هذه الفتنة.
واضاف قائد الثورة الاسلامیة فی جانب اخر من حدیثه ان الشعب الایرانی یتطلع الى الجهاد ضد الصهاینة وان حکومتنا وشعبنا فی هذا المجال لهم موقف موحد.
وصرح: نحن لسنا اسرى الخلافات الطائفیة وکما ساعدنا حزب الله الشیعی فی لبنان ساعدنا ایضا حماس والجهاد فی فلسطین وسنواصل ایضا هذه المساعدات.
وتابع: نحن عززنا قبضة الاخوة الفلسطینیین فی غزة والمناطق الاخرى وسنواصل هذا النهج وکما اعلنا سلفا ینبغی ان تتسلح الضفة الغربیة مثل غزة وتستعد للدفاع.
واعرب قائد الثورة الاسلامیة عن اسفه لانشغال العالم الاسلامی بالتیارات التکفیریة التی اوجدها الاستکبار وعدم اکتراثه بجرائم الکیان الاسرائیلی وتطاوله علی المسجد الاقصی.
واشار الى الاجراءات التی یقوم بها التیار التکفیری الخبیث فی اطار الاهداف الامیرکیة والدول الاستعماریة والکیان الصهیونی خاصة محاولاته لنسیان القضیة الفلسطینیة والمسجد الاقصى وقال ان ایجاد نهضة علمیة ومنطقیة وشاملة لاجتثاث التیار التکفیری وفضح دور السیاسات الاستکباریة فی احیاء هذا التیار والاهتمام الجاد والمطالبة العامة بالقضیة الفلسطینیة باعتبارها القضیة الرئیسیة للعالم الاسلامی هی من اهم المسؤولیات والواجبات الملقاة على عاتق علماء العالم الاسلامی فی الظروف الحالیة .
واضاف انه یجب التصدی الشامل للتیار التکفیری الذی یجتاز مایسمى بجماعة داعش التی تعتبر من فروع هذه الشجرة الخبیثة .
وتابع ایة الله خامنئی ان التیار التکفیری والحکومات الداعمة له یعملون بشکل کامل فی اطار الاهداف الاستکباریة ای امیرکا والدول الاستعماریة الاوروبیة والکیان الصهیونی وانهم یخدمونهم بمظهر اسلامی .
واضاف ان الخط الامامی للمسلمین فی النضال والکفاح فی هذه المنطقة کان فلسطین المحتلة الا ان التیار التکفیری قد غیر هذا الخط وادخله الى داخل الشوراع والمدن السوریة والعراقیة والباکستانیة واللیبیة وهذا یعتبر من الجرائم غیر قابلة للنسیان للتیار التکفیری .
وصرح ان التیار التکفیری لم یعبس حتى فی وجه الکیان الصهیونی وانه حتى یتعاون معه لمواجهة المسلمین ویعمل بشکل فاعل لتوجیه ضربات الى الدول والشعوب الاسلامیة .
واعتبر قائد الثورة تدمیر البنى التحتیة للدول الاسلامیة بید التکفیریین من النماذج الاخرى للخدمة التی یقدمها هذا التیار لمصالح اعداء الاسلام وقال : من الاعمال الخبیثة جدا للتیار التکفیری ، هو تشویه صورة الاسلام الرحمانیة والعقلانیة والمنطقیة من خلال بث صور وافلام الجرائم التی یرتکبها باسم الاسلام مثل تهدید الابریاء بقطع الرؤوس او قلع قلب مسلم واکله .
واشار الى القرار الذی اتخذته الحکومة الصهیونیة فی اعلان یهودیة فلسطین المحتلة وقال ان الکیان الصهیونی یسعى وراء احتلال القدس والمسجد الاقصى ومزید من اضعاف الفلسطینیین ولذلک على جمیع الشعوب الاسلامیة وکذلک علماء الدین ان یطالبوا بجد حکوماتهم بمتابعة القضیة الفلسطینیة .
واضاف القائد : ان الکیان الصهیونی قد اصبح ضعیفا للغایة مقارنة بالماضی .. هذا الکیان هو نفس الکیان الذی کان یطلق خلال السنوات الماضیة شعار من النیل الى الفرات الا انه الیوم وخلال حربه ضد غزة التی استمرت 50 یوما جند کل طاقاته وقدراته الا انه لم یتمکن من تدمیر انفاق حماس والجهاد الاسلامی .