اشار سماحة آیة الله السید علی الخامنئی خلال استقباله الیوم الخمیس اعضاء الجمعیة العلیا لتعبئة المستضعفین وممثلی مختلف الشرائح التعبویة، أشار الى تصریحات المسؤولین الامیرکیین بضرورة الحفاظ على امن الکیان الصهیونی فی ظل المفاوضات النوویة، وقال، اعلموا هذا الامر وهو انه سواء تم الاتفاق النووی ام لم یتم ستصبح (اسرائیل) اقل امنا یوما بعد یوم.
واعتبر قائد الثورة الاسلامیة، "الشعور بالمسؤولیة الانسانیة والالهیة" و"البصیرة"، بانهما الرکنان الاساسیان لفکر التعبئة المنطقی.
واشاد بجهود وجدیة وثبات الوفد النووی الایرانی المفاوض، واشار الى عدم حاجة الشعب الایرانی لکسب ثقة امیرکا واضاف، اننا ولنفس السبب فی عدم معارضتنا لمبدا المفاوضات فاننا لسنا معارضین لتمدیدها ایضا وبطبیعة الحال نقبل بای قرار عادل ومنطقی لکننا نعلم بان الادارة الامیرکیة هی التی بحاجة الى الاتفاق وانها هی التی ستتضرر من عدم الاتفاق ولو لم تصل هذه المفاوضات الى نتیجة فی النهایة فان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لن تتضرر.
واعتبر قائد الثورة ترافق الفکر والعلم والمنطق مع الحرص والدوافع الذاتیة سر نجاح التعبئة فی ساحات العمل المتنوعة والواسعة واضاف، ان القاعدة الفکریة التعبویة الاولى والاکثر اساسیة المستلهمة من المبادئ الدینیة الراسخة هی الشعور بالمسؤولیة الانسانیة والالهیة تجاه الذات والاسرة والمجتمع والبشریة.
واضاف، ان القاعدة الثانیة للفکر التعبوی والمکملة للقاعدة الاولى والضرورة لها هی البصیرة والوعی بمعنى معرفة الزمن والاولویات ومعرفة الصدیق والعدو ومعرفة اداة المواجهة مع العدو.
واعتبر قائد الثورة الاسلامیة غیاب البصیرة بانه یوفر الارضیة للتورط فی الشبهات والجهالة والانحراف الفکری واضاف، ان الذین لا یملکون البصیرة هم کالبائسین الذین تورطوا فی فتنة العام 2009 (الفتنة التی تلت الانتخابات الرئاسیة قبل الماضیة)، اذ یتحرکون ویعملون فی اجواء مغبرة ولهذا السبب ربما یساعدون العدو ویهاجمون الصدیق.
واکد سماحته بان الشعور بالمسؤولیة من دون امتلاک البصیرة یعتبر امرا خطیرا للغایة واضاف، ان بعض الافراد، فی مرحلة النضال قبل الثورة وخلال العقود الثلاثة الاخیرة قاموا باجراءات من منطلق الشعور بالمسؤولیة ولکن من دون بصیرة ما ادى بالتالی الى الحاق الضرر بنهضة الامام والثورة والبلاد.
ولفت سماحته الى ان نقطة مهمة اخرى وهی ان الفکر التعبوی الذی کان الامام الراحل هو المؤسس له قد اصبح انموذجا یستلهم منه، حیث نشهد هذا الفکر الیوم فی العراق وسوریا ولبنان وغزة وسنشهد ذلک بفضل الله تعالى فی المستقبل غیر البعید فی القدس الشریف ولانقاذ المسجد الاقصى.
واکد انه بناء على ذلک وببرکة الفکر التعبوی اصبحت الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لا تقهر، معتبرا ان الجمهوریة الاسلامیة اصبحت عصیة على الهزیمة فی ضوء تعبویة الغالبیة الساحقة من الشعب الایرانی، ولکن لا یعنی هذا الامر الغفلة عن الاختبارات ومسار الحرکة.
وقال موضحا، ان المسار الاساس لحرکة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة هی مواجهة الاستکبار والادارة الامیرکیة الاستکباریة ولا ینبغی التقاعس فی هذا المسار او ان یحدث خطأ ما وبطبیعة الحال نحن لا مشکلة لنا مع شعب او دولة امیرکا بل ان مشکلتنا هی مع غطرسة الحکومة الامیرکیة ومطامعها.