تساءل إمام مسجد القدس فی صیدا الشیخ ماهر حمود "کیف سیعقد فی لبنان جلسة للحوار إذا کان البعض فیه لا یعترف بإنجازات المقاومة السیاسیة فضلاً عن العسکریة، وکیف سیعقد وهناک من یعتقد أن الذی حصل فی سوریا هو ثورة بالرغم من إدارکه أن الذی حصل فی الحقیقة هو مؤامرة وفتنة ودمار ولیس له علاقة بالثورة ولا بحقوق الشعب وبالدیمقراطیة المرتقبة، وهناک أیضاً من یسوّی بین سلاح المقاومة وسلاح الإرهاب، ولا یستطیع أن یعترف بأن ما یفعله حزب الله هو قوة للمسیحیین من خلال اختیاره الرجل الأقوى مسیحیاً لتولی سدة رئاسة الجمهوریة".
وخلال لقاء سیاسی أقامه حزب الله وبلدیة دبین الجنوبیة فی قاعة البلدیة، أشار الشیخ حمود إلى أن "رئیس الحکومة السابق سعد الحریری الذی تحدث بالأمس عن أهمیة الحوار یضع محرمات فی سبیل تحقیقه من خلال تکراره لمقولة أن دخول حزب الله إلى سوریا کان خطأ مریع وأنه قتل الشعب السوری بالرغم من أنه یعلم یقیناً أن حزب الله لم یقتل الشعب السوری بل قاتل الإرهابیین الذین کانوا یعدّون العدة لقتلنا جمیعاً مسلمین ومسیحیین وسنة وشیعة من خلال السیارات المفخخة والإعدام المباشر واستخدام کل وسائل القتل البشعة".
واعتبر أن "تدخل حزب الله فی سوریا حمى لبنان جمیعاً وکل الطوائف والمناطق اللبنانیة، وهذا ما یعترف به جزء کبیر من قوى فریق 14 آذار کحزب الکتائب وغیرهم".
ولفت إلى أن "المقاومة التی تتعرض فی لبنان الیوم لأبشع الحروب قامت على الصعید اللبنانی الداخلی بإنجازات سیاسیة کبیرة بما سمی بوثیقة ما بین التیار الوطنی الحر وحزب الله، والتی أعطت نموذجاً جدیداً عن التعایش الإسلامی المسیحی تحت سقف الأهداف الکبرى للأمة وللبنان من عزة وکرامة وتحریر، وتجاوزت الکثیر من المطبات".