أکد نائب الامین العام لـ"حزب الله"، السید حسن نصر الله، الشیخ نعیم قاسم، أنه لا یمکن الحدیث عن حق العودة دون الحدیث عن المقاومة، مشیراً الى أنه لا یمکن أن نعول على المنظومة الدولیة فی تحقیق العزة للفلسطینیین.
ولفت قاسم فی کلمة له خلال الملتقى الدولی الثانی للتضامن مع الشعب الفلسطینی، الى أنه "علینا أن ندعو الى حق العودة لحشد المناصرین والمؤیدین للقضیة الفلسطینیة"، مشیراً الى ضرورة وضع فلسطین فی واجهة الاحداث، سواء أحب البعض أو کره ذلک، ففلسطین أم المشاکل وأم الحلول، معتبراً أنه بحل القضیة الفلسطینیة تحل أمور المنطقة بأسرها.
وطالب بعدم السکوت عن حق العودة، مؤکداً "أننا مع حق العودة ضد التوطین"، مشیراً الى أن موضوع التوطین سقط فی لبنان وبلا رجعة.
وأکد قاسم أن فلسطین قبلة المقاومین والاحرار، لافتاً الى أنه لا تکون المقاومة صحیحة الا اذا کانت باتجاه فلسطین.
ودعا الى تحریر فلسطین بالکامل، معرباً عن رفضه الهیمنة الامیرکیة والتبعیة لها،مؤکداً تأییده لکل اشکال المقاومة التی یقوم بها الفلسطینیین لان هذا حقهم المشروع.
واکد قاسم "أننا نواجه محوراً خطیراً، یتمثل بالعدو الصهیونی الامیرکی التکفیری"، معتبراً أن هذا المشروع الخطر یمکن مواجهته عبر تحدید الهدف، والاستفادة من طاقات الامة، مشیراً الى أهمیة الوحدة کی لا تتشتت الطاقات واللاهتمامات.
واعرب عن دعمه للوحدة بین مختلف الفصائل الفلسطینیة، لافتاً الى أن ای حرکة جهادیة لا تساهم فی القضیة الفلسطینیة هی لیست من الجهاد بشیء.
وأوضح قاسم أن "حزب الله" بنى أولویته على المقاومة، مؤکداً ان ما نتج عن هذه الاولویة هو مواجهة تدمیر وحدة سوریا بنجاح.
وأشار الى أن "حزب الله" حقق التحریر والانتصار و الردع، مؤکداً "أننا مستمرون فی ردعنا باتجاه بوصلتنا وهی فلسطینیة"، طالباً من الآخرین أن یقدموا جردة بانجازاتهم.
وأکد أن لبنان استعاد عافیته ببرکة معادلة "الجیش والشعب والمقاومة".
ووجه تحیة الى المجاهدین والشهداء، مثنیاً على صمود غزة، مشیراً الى أنه ما دامت المقاومة فی قلوب الفلسطینین فهم قادرون على الوصول الى هدفهم فی تحریر بلادهم.