قال آیة الله هاشمی رفسنجانی خلال استقباله الاربعاء مساعد وزیر الخارجیة الایطالی، ان البرامج والنشاطات النوویة الایرانیة سلمیة وتهدف الى الاستفادة من مزایا هذه الطاقة فی الحیاة الاجتماعیة للشعب الایرانی.
واضاف: انه خلال السنوات الثمانی من الحرب التی فرضها النظام العراقی السابق اثبتنا باننا وبناء على معتقداتنا الدینیة والالتزام بالمبادئ الانسانیة نرفض استخدام اسلحة الدمار الشامل وان المجتمع الدولی قد اعترف بحسن نیة ایران وصدق اقوالها النابعة عن معتقداتها الدینیة ولذلک على الحکومات ان لا تخضع لایحاءات (اسرائیل).
واشار آیة الله هاشمی رفسنجانی الى الترسانة النوویة لکیان الاحتلال وجرائم حکامه خاصة خلال عدوانه الاخیر علی قطاع غزة وقال: ان المجتمع الدولی والرأی العام العالمی لا یمکن ان یقبل بان تهتم دول مجموعة "5+1" وامیرکا خلال المفاوضات النوویة مع ایران، بتصریحات المحتلین الملطخة ایدیهم بدماء الابریاء وتهدیداتهم النوویة منتشرة فی جمیع العالم.
واشار الى الاوضاع الاقلیمیة المتردیة وتزاید المجموعات الارهابیة وقال: انه على عقلاء العالم ان ینتبهوا الى ان احلال الاستقرار والامن فی الشرق الاوسط سیتسبب فی احلال الاستقرار الاجتماعی فی العدید من بلدان العالم ویجب ان لا یرضوا بان یتعرض مصدر الطاقة فی العالم لاعمال ارهابیة.
واعتبر آیة الله هاشمی رفسنجانی، التعاون المنطقی مع دول الاقلیم والعالم بانه سیاسة عقلانیة تنتهجها الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وقال ان ایران عبأت وستعبئ جمیع طاقاتها لنشر السلام والاستقرار فی المنطقة.
وحول العقوبات الظالمة المفروضة على ایران وجهود الشعب الایرانی فی الاعوام التی تلت انتصار الثورة الاسلامیة وقال: انه طیلة الاعوام الـ 35 الماضیة کنا نتعرض نوعا ما للحظر والعقوبات الا ان العالم شهد باننا کیف قاومنا خلال الحرب وان منظمة الامم المتحدة قد ابرمت الانتصار السیاسی لایران وبعد ذلک کیف عالجنا التخلف التاریخی للبلاد وقمنا باعادة اعمار ما دمرته الحرب المفروضة.
من جانبه اشار مساعد وزیر الخارجیة الایطالی لابو بیستللی الى طاقات ایران ومکانتها فی العالم والمنطقة وقال: نعتقد بان نافذة جدیدة قد فتحت ویجب ان ننتهز هذه الفرصة ونستفید من الدور الایرانی فی تسویة قضایا اثارت هواجس الحکومات والشعوب فی العالم.
ولفت الى القدرات الایرانیة فی تسویة القضایا الاقلیمیة وقال: یجب الاهتمام بهذه النقطة الرئیسیة وهی ان ایران ورغم انعدام الاستقرار والامن فی محیطها وان بعض الدول وبسبب اخطاء تاریخیة انتهجت سیاسة الحظر ضدها، فانها قد وصلت الى مکانة بحیث تقول العدید من الدول بان تسویة القضایا الاقلیمیة لن تتحقق دون مشارکة ایران.