رأى الشیخ قاووق فی کلمة خلال احتفال اقامه اتحاد بلدیات جبل عامل لخریجی دورات 2014 فی مجمع شهداء بلدة الطیبة الجنوبیة، أن مسار الحوار أوجد تحولاً فی المناخات السیاسیة، وقطع الطریق على المراهنین والمحرضین على الفتنة، واستطاع أن یشکّل فرصة للأمل والتواصل بین کل اللبنانیین الذین یشعرون بالربح من هذا الحوار، مشیراً إلى أن حزب الله قد دعا إلى الحوار لأنه لیس لدیه عداوة مع أحد فی الداخل اللبنانی، فعدوه هو العدو الخارجی المتمثّل بالإسرائیلی والإرهاب التکفیری القادم من الرقة والموصل.
وأکد الشیخ قاووق أننا بالحوار لا نسعى إلى الغلبة أو الإستقواء على أحد ولا حتى تغییر المعدلات الداخلیة، وإنما نرید بذلک أن نحصن لبنان فی مواجهة التحدیات المحدقة ونعزز الوحدة الوطنیة بین اللبنانیین، ونرید أن یکون لبنان قویاً أمام الإرهاب التکفیری من خلال إقرار استراتیجة یجتمع اللبنانیون علیها لمواجهة الإرهاب التکفیری.
وأشاد بالتضحیات التی قدمها الجیش اللبنانی لحمایة الکرامة والسیادة واللبنانیین باختلاف مناطقهم ومذاهبهم وطوائفهم، وبعطاءات المقاومة التی حصنت الوطن وأبعدت الخطر الإرهابی التکفیری عنه، مشیراً إلى أن خیبة إسرائیل الیوم هی بحجم الرهانات التی راهنتها على الإرهاب التکفیری لإضعاف المقاومة ومحاصرتها واستنزافها، مضیفاً أن أکثر ما تخشاه إسرائیل الیوم هو مواجهة ما أسمته الجیش الخامس المتمثل بحزب الله الذی نشأ فی المنطقة بعد الجیش اللبنانی والسوری والأردنی والمصری، بحیث أنه یشکّل أشد خطورة على وجودها.
وأکد قاووق أن لبنان قوی أمام التهدیدات الإسرائیلیة والإمارات التکفیریة بمعادلة الجیش والشعب والمقاومة، وأن إسرائیل التی کانت تراهن على ضعف المقاومة من خلال الإرهاب التکفیری تشهد الیوم أن المقاومة نجحت فی أن تعظم قدراتها العسکریة فی سنة 2014، واستطاعت أن تثبت أنها أقوى بکثیر مما کانت علیه فی تموز عام 2006، معتبراً أن هذا الإنجاز هو لکل الوطن ولکل العرب فی مواجهة التهدیدات والأطماع والمخاطر الإسرائیلیة.