اوضح محمودیان خلال لقائه شیخ الازهر احمد الطیب فی العاصمة المصریة القاهرة، قائلا "أن سماحة القائد وکبار مراجع الدین الشیعة العظام یطالبون بدور اکثر فاعلیة للازهر من اجل تعزیز الوحدة والتقریب بین المذاهب الاسلامیة".
من جهته، أعرب الطیب فی اللقاء عن أمله بان تؤدی مسیرة التقریب بین المذاهب الاسلامیة من خلال الحوار وتشاطر الرأی البناء بین علماء الدین فی العالم الاسلامی الى نتائج ملموسة فی اطار تعزیز الوحدة الاسلامیة وتحقیق مصالح الامة الاسلامیة.
واشار الطیب الى المؤامرات التی تتعرض لها الامة الاسلامیة من قبل الاعداء، محذرا من استهدافها بافتعال الصراعات الطائفیة والمذهبیة بها.
ودعا شیخ الازهر علماء الدین فی العالم الاسلامی الى بذل جهودهم للحیلولة دون ظهور الخلافات والفرقة بین مختلف الفرق الاسلامیة، واصفا الوحدة والتضامن بین العالم الاسلامی بالعامل الهام لاحلال السلام والاستقرار والامن فی انحاء العالم.
واکد الطیب ان الاعداء بصدد خلق الصراعات المذهبیة والاثنیة بین الدول العربیة والاسلامیة فی سیاق المصالح غیر الشرعیة لاعداء الامة الاسلامیة، مضیفا "من هنا ینبغی علی علماء العالم الاسلامی بذل قصارى جهودهم للحؤول دون حصول الخلافات والفرقة بین التیارات الاسلامیة المختلفة، سواء الشیعة ام السنة والتوصل إلى تفاهم وحوار بین المذاهب الاسلامیة".
واعتبر ان وحدة وتلاحم العالم الاسلامی عاملا مهما لتعزیز الاسلام والاستقرار فی انحاء العالم الاسلامی.
واعلن الطیب عن استعداد الازهر التعاون والتشاور بین علماء ومراجع العالم الاسلامی لمواجهة مخططات اعداء الاسلام والتنویر فی اواسط الامة الاسلامیة کی لا تنتشر المسائل المسببة للفرقة ومنع ای اهانة توجه لمقدسات المسلمین.
وکان رئیس مکتب رعایة مصالح الایرانیة بالقاهرة، قد سلم الطیب دعوة رسمیة موجهة من قبل الشیخ الاراکی الامین العالم للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة، للمشارکة فی المؤتمر الدولی للوحدة الاسلامیة، الذی سیعقد بطهران، معربا عن أمله فی ان یبعث تعزیز اواصر العلاقات والتلاقح الفکری بین الحوزة العلمیة فی قم المقدسة والازهر الشریف على تمتین الوحدة الاسلامیة والتقریب بین المذاهب الاسلامیة.