لفت نائب الأمین العام لـ"حزب الله" الشیخ نعیم قاسم خلال حفل عشاء لفعالیات القطاع الثامن - الجبل فی مطعم نیولند الى ان "المقاومة انطلقت عزیزة شریفة إسلامیة لبنانیة عروبیة فلسطینیة إنسانیة لا طائفة لها وإنما ترید تحریر الأرض کائنًا ما کانت الأقدام التی تسیر علیها فنحن لا ندرس هذه الأقدام إن کانت لمسیحیٍ أو مسلم نحن نرید حبوب تراب لبنان أن تتحرر بأسرها لکل مواطن ولکل مخلوق یأتی ولو بعد ألف سنة".
وأوضح قاسم أن "انکسار (إسرائیل) لأول مرة فی انسحاب سنة 2000 من دون قید أو شرط، وانکسار (إسرائیل) لمرة ثانیة ولأول مرة فی عدوان تموز 2006 دون أن تحقق أهدافها، تحول لبنان من لبنان الضعیف إلى لبنان القوی، وأصبحت قوة لبنان بجیشه وشعبه ومقاومته على الرغم من عدم اعتراف البعض بذلک، فلا أهمیة لاعتراف بإضائة الشمس إذا کانت ساطعة على الأرض والتحریر ماثل أمامنا والإسرائیلی یصرخ لقد هزمنا فی لبنان".
وأشار الى انه "لدینا مشکلتان کبیرتان فی لبنان، علینا أن نفهمهما من أجل أن نعالجهما: المشکلة الأولى هی (إسرائیل)، والثانیة العقلیة الطائفیة، ولا أقول الطوائف ولا الطائفیة وإنما أقول العقلیة الطائفیة، أما مشکلة (إسرائیل) فالبعض إلى الآن لیس مقتنعًا بأن (إسرائیل) ترید أن تأکل الأخضر والیابس فی الشرق الأوسط وفی العالم الإسلامی امتدادًا إلى العالم، ولبنان لقمة صغیرة أمامها فیما لو کان ضعیفًا أو فیما لو حصلت تسویات فی المنطقة تشرعن وجود (إسرائیل) بدعمٍ أمیرکی وغربی، ولذا من الیوم الأول قلنا بأن (إسرائیل) یجب أن تسقط، بل یجب أن تزول من الوجود لأن لا حق لها بأن تتواجد فی منطقتنا بهذه الصورة".
واکد ان "فی قناعتنا المقاومة هی الحل، ولو لم تکن المقاومة موجودة لوجب إیجادها، وهی الیوم دعامة أساسیة من دعائم لبنان وتغیرت المعادلة التی تتحدث عن استجداءٍ من الغرب، وها نحن الیوم أمام توازن ردع حقیقی مع إسرائیل، ولولا هذا الردع لضربت إسرائیل لبنان مرات ومرات وقامت بعملیات اغتیال هنا وهناک، نحن لم نترک لإسرائیل فرصة أن تقتل عنصرًا واحدًا من إخواننا المجاهدین، فوجهنا ل(اسرائیل) ضربة فی مزارع شبعا، تکبر المواجهة ولکن اعتداءهم لإذلالنا أکبر بکثیر، خیر لنا أن نخوض معرکة صغیرة لیفهم العدو أننا متیقظون ولا نسمح له أن یحقق أهدافه".
وشدد على اننا "دافعنا فی سوریا عن مشروع ولم ندافع عن نظام، دافعنا فی سوریا کما دافعنا فی لبنان کما دافعنا بدعم فلسطین، کما سندافع فی أی موقع یحمی مشروع المقاومة ویسقط أو یکسر أو یحطم المشروع الأمیرکی الإسرائیلی التکفیری لأن هذا المشروع معادٍ لنا".