02 January 2015 - 23:01
رمز الخبر: 8760
پ
آیة الله جوادی آملی:
رسا- قال آیة الله جوادی آملی: یقتصر دور الأنبیاء على إبلاغ الرسالة إلإلهیة الى الناس، بینما یقع على عاتق الإمام القیام بدور الرسالة من الرسول مضافاً الى إمامة المجتمع.
آية الله جوادي آملي
 أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله عبد الله جوادی آملی قال فی محاضرة أخلاقیة حول موضوع الإمامة: لولا النبی والإمام لظل الناس یتخبطون فی ظلمات الجاهلیة، وإن بقی بعضهم فی الجاهلیة بالرغم من وجودهم.
 
وأکد على أن المحدثین من الفریقین اتفقوا على نقل الحدیث النبوی: "من مات ولم یعرف إمام زمانه مات میتة جاهلیة"، مبیناً: أن من عرف إمام زمانه عاش على أساس العقل والعدل، ومن لم یعرفه صارت حیاته هباء ومات فی جهله.
 
وأشار الى وجود تباین بین الشیعة والسنة فی مجال تحقق الإمامة، وقال مستنداً على الآیة 124 من سورة البقرة: یؤمن الشیعة بأن الإمامة کالقرآن نزلت من الله تعالى، وأنها عهد الله، کما حصل للنبی إبراهیم الخلیل (ع) حینما طلب الإمامة لذریته، وأما أهل السنة فیرون أن الإمام وکیل الله وأنه أهل الله.
 
واعتبر دور الإمام أهم من دور الأنبیاء، قائلاً: یقتصر دور الأنبیاء على إبلاغ الرسالة إلإلهیة الى الناس، بینما یقع على عاتق الإمام القیام بدور الرسالة من الرسول مضافاً الى إمامة المجتمع.
 
وعدّ الصلاة مدرسة، مضیفاً: یمکن التبری من العدو فی الصلاة وحین العبادة دون إساءة الأدب، کما فی قول المصلی: "بحول الله وقوته أقوم وأقعد"، وکذلک هو الحال عند قراءة الدعاء المأثور عن الإمام الصادق (ع): "اللهم عرفنی نفسک...".
 
ونوه بالخطبة 138 من نهج البلاغة لأمیر المؤمنین (ع)، فقال: یتبع الناس أهواءهم فی العصر الذی یسبق الظهور، ویرجحونها على القرآن، وأما فی عصر الظهور یسود القرآن ویتغلب على الأهواء.
 
وذکر أن السبیل الى بلوغ الهدایة رهن بمعرفة الإمامة، متابعاً: من یبحث عن الهدایة لا بد أن یعلم بأن الإمامة نهایة الرسالة، وإذا لم نعرف الإمام فلن نعرف الرسول أیضاً، وإن لم نعرف الرسول فلن نعرف الله؛ فالمعرفة فی أحدها تتوقف على معرفة الآخر.
 
وأخیراً، قسم القادة الداعین الى الحق الى فریقین، وقال: الفریق الأول هو القادة الرسالیون الذین یحتاجون أنفهسم الى الهدایة، والفریق الثانی القادة غیر الرسالیین وهم عبارة عن الأئمة الأطهار (ع)، حیث توجد الهدایة فی ذواتهم.
 
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.