04 January 2015 - 22:35
رمز الخبر: 8783
پ
آیة الله نوری همدانی:
رسا- أکد آیة الله نوری همدانی على أهمیة الاطلاع على ما یجری فی العالم وإدراک الظروف المحیطة، وقال: یعانی العالم الیوم من مشاکل کثیرة وکبیرة، وثمة حلول لها جمیعاً فی الدین الإسلامی.
آية الله نوري همداني
 أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله حسین نوری همدانی شدد خلال استقباله عدداً من المسؤولین فی جامعة المصطفى العالمیة على ضرورة تعزیز الوحدة بین الشیعة والسنة، وقال: لا ریب فی أن موضوع الوحدة من أهم الموضوعات فی العالم الإسلامی؛ لأن العدو یعمل على شق الصف الإسلامی وتوسیع الاختلافات.
 
وأشار الى الآیة 122 من سورة التوبة، حیث قال تعالى: (فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ کُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِیَتَفَقَّهُوا فِی الدِّینِ وَلِیُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَیْهِمْ لَعَلَّهُمْ یَحْذَرُونَ)، مبیناً: إنّ لهذه الآیة معنى واسعاً جداً، والإنذار أوسع من التبلیغ؛ ذلک أن المنذر یذکّر الناس بعواقب أمورهم أیضاً.
 
ومضى فی القول: لقد جسدت جامعة المصطفى العالمیة هذه الآیة المبارکة، فلا بد لها من الاستفادة من طلابها وخریجیها لبیان الأبعاد المختلفة للدین الإسلامی الى العالم، کما ینبغی لها الترکیز على الدراسة التخصصیة لتکون أکثر تأثیراً.
 
ونوه بأهمیة الاطلاع على ما یجری فی العالم وإدراک الظروف المحیطة، مردفاً: على الطلاب الدارسین فی جامعة المصطفى أن یعلموا کیف یتعاملون مع مطالب الشعوب ویسعون الى تلبیتها؛ لیتمکنوا من نشر الإسلام الأصیل وتمییزه عن باقی الأدیان.
 
وأضاف قائلاً: یعانی العالم الیوم من مشاکل کثیرة وکبیرة، وثمة حلول لها جمیعاً فی الدین الإسلامی. ومن هنا، یجب أن یکون طلاب جامعة المصطفى متسلحین بالعلوم اللازمة لیتسنى لهم التصدی للتیارات والتنظیمات المنحرفة من قبیل بوکو حرام وأمثالها.
 
ولفت الى المشاکل الاقتصادیة التی یعانی منها الغرب، مضیفاً: لا بد لنا من طرح نظریات الإسلام فی المجال الاقتصادی لما لها من تأثیر کبیر على الشعوب. فالوهابیة الیوم لدیها دعاة فی کل مدینة من مدن العالم، وبإمکاننا مواجهتها ونشر الإسلام الحقیقی والمعارف الأصیلة لإجهاض مشروع التکفیریین والسلفیین.
 
الى ذلک، أکد سماحته على أن طالب العلم یجب أن یکون قدوة فی رعایة الأخلاق، مشیراً: الأخلاق وتهذیب النفس من الأمور اللازمة للمبلغین والدعاة، فمن المسلم به أن تأثیر المبلغ رهن بأخلاقه، وهذا یحتم علیهم التأسی بالنبی الکریم (ص) والأئمة المیامین (ع).
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.