قال خلال حضوره افتتاح معرض "القدس فی الذاکرة" بمدینة رام الله فی الضفة الغربیة أمس الأحد، بحضور رئیس السلطة الفلسطینیة محمود عباس والقنصل الترکی، إن "المجیء إلى القدس تأکید على أحقیتنا بالمسجد الأقصى والقدس الشریف، مهما کانت الصعوبات والعثرات، وتعبیر عن تمسکنا بهذا المکان الذی لا نقبل أن ینازعنا علیه أحد".
وناشد مدنی شرکات السیاحة الفلسطینیة والأردنیة تهیئة الظروف للمسلمین الراغبین فی زیارة القدس وفلسطین.
وأشار إلى تکوین فریق وزاری من منظمة التعاون الإسلامی لزیارة عدد من العواصم "لنقل رسالة المنظمة بشأن فلسطین والقدس"، والتی قال إنها باتت أکثر إلحاحا بعد فشل مشروع القرار الفلسطینی فی مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال.
بدوره رحب عباس بدعوة مدنی، ودعا إلى "عدم الإصغاء للدعوات المضللة التی یطلقها البعض بتحریم زیارة القدس وهی تحت الاحتلال"، وقال إن "على المسلمین زیارة الأقصى أولى القبلتین وثالث الحرمین کما یزورون الکعبة والمسجد الحرام".
وکان مدنی قد دعا فی مایو/ أیار الماضی جمیع المسلمین لزیارة مدینة القدس والمسجد الأقصى والصلاة فیه، تأکیدا على هویتهما الإسلامیة ومواجهة سیاسیة التهوید الإسرائیلیة.
ویحتاج من یرید زیارة القدس إلى موافقة سلطات الاحتلال الإسرائیلی التی تفرض کذلک على الفلسطینیین من سکان الضفة الغربیة وقطاع غزة الحصول على تصاریح خاصة تمکنهم من الدخول إلى المدینة.
الجدیر بالذکر ان الکثیر من السیاسیین والعلماء ورجال الدین یرون فی هذا العمل ترسیخا للاحتلال لان اخذ التأشیرة من الکیان الصهیونی یعد اعترافا بهذا الکیان واحتلاله للاراضی الفلسطینیة.