تولت السیدة ابتسام الشامی ادارة اللجنة ، حیث لفتت الى أن اللجنة تنوی مناقشة امکانیة تأسیس رابطة للاعلامیین و الصحافیین الاسلامیین ، و تود الاستماع الى جهات النظر فی هذا الخصوص و مناقشة امکانیات العمل الاعلامی الاسلامی و التعرف على ابرز التحدیات التی تواجهه على لسان خبراء و مهنیین بارزین فی هذا المجال .
وکان اول المتحدثین فی الجلسة الاعلامی اللبنانی البارز الدکتور طلال حاطوم ، معرباً عن شکره و تقدیره للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة على اتاحة الفرصة لمناقشة الشؤون الاعلامیة و معاناة الصحفیین ، لاسیما فی ظل الظروف الحساسة و الخطیرة التی تواجه الامة الاسلامیة . و فی جانب آخر من مداخلته ، تساءل الدکتور حاطوم عن مدى اهمیة مثل هذه الرابطة و الدور الذی بامکانها الاضطلاع به .
کما شدد على ضرورة التفریق بین الاعلام الدینی و الاعلام الطائفی و الفصل بینهما . و لفت الى أن العالم الاسلامی بأمس الحاجة الیوم الى حراک فکری و ثقافی لمواجهة محاولات الاعداء فی تأجیج الخلافات الطائفیة عبر الاعلام الفتنوی . مشیراً الى أنه اذا کان البعض یسعى الى التحریض و التضلیل و التفرقة ، فلابد من وجود من ینبغی له التصدی لذلک .
بعدها تحدث المفکر الاسلامی البارز الدکتور طلال عتریسی محاولاً تسلیط الضوء على دور الاعلام و تأثیره فی ترسیخ الوحدة و التصدی للفتنة المذهبیة ، و مدى اهمیة تشکیل رابطة للاعلامیین . ثم تساءل عن امکانیة ضبط اعلام الفتنة ، و شدد على ضرورة تحدید الاولویة الاعلامیة .
بدوره لفت الدکتور علی قاسم رئیس تحریر صحیفة الثورة السوریة ، الى أن الاعلام لم یعد ناقلاً للحدث أو شاهداً علیه فحسب ، و انما بات یصنع الحدث ، مما یستدعی ذلک استثماره على احسن و جه .
من جهته حاول الدکتور سعید فانیان رئیس وکالة انباء التقریب (تنا) ، و المستشار الاعلامی للامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة ، حاول التأکید على ضرورة مساهمة الاعلامیین الضیوف ، بالاستلهام من تجاربهم و خبراتهم ، فی مناقشة السبل الکفیلة بالارتقاء بمستوى الاعلام الاسلامی الى مصاف الاعلام العالمی ، نظراً لعدم التکافىء الموجود بین الجانبین . و شدد على ضررة التووصل الى حلول ناجعة و مثمرة فی هذا المجال ، خاصة و أن الامة الاسلامیة تتمتع بکافة الامکانات و الطاقات اللازمة لذلک .