أشاد الشیخ الجعید خلال اللقاء ب "دور الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی دعم المقاومة فی لبنان وفلسطین، ودورها فی رفد وتحصین الوحدة الإسلامیة وخصوصا الخارجیة الإیرانیة بشخص الوزیر الدکتور ظریف الذی یتمتع بمناقب أخلاقیة عالیة وبحنکة دبلوماسیة وسیاسیة قل نظیرها جعلته محط أنظار العالم وخصوصا فی ما یتعلق بالمفاوضات بالملف النووی الإیرانی".
وشدد الشیخ الجعید باسم الجبهة على "أهمیة الدور الذی تقوم به إیران فی مواجهة مشروع الفتنة التکفیری، وفی الحض على الوحدة الإسلامیة کأساس وواجب دینی وشرعی وتحقیقا عملیا ومیدانیا، کما أمر الله ورسوله من خلال الدعم المباشر بما تقدمه من إمکانات ووسائل فی کافة المستویات لکل المجاهدین والمقاومین والمستضعفین فی العالم، ولعل معرکة غزة الأخیرة وقبلها من عدوان صهیونی غاشم خیر دلیل على ذلک الدعم الذی لا یمیز بین مسلم ومسلم، ولا بین بلد وآخر".
وتمنى "التوفیق والازدهار للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة ولمساعیها المستمرة والمعطاءة فی دعم قضایا کل المستضعفین فی العالم".
ورد الوزیر ظریف مرحبا بالوفد، مثنیا على "الدور الطلیعی للجبهة فی التصدی للفتنة الداخلیة، والعمل على تخفیف الاحتقان والشحن الطائفی والمذهبی، وفی نشر الوعی الثقافی والدعوة إلى الوحدة الإسلامیة من دون تعصب طائفی أو مذهبی، وخصوصا فی المرحلة السابقة والتی دفعت فیها الجبهة ثمنا باهظا وصبرت وکابدت وتحدت الأعاصیر ودعاة الفتنة من أجل الحفاظ على وحدة المجتمع اللبنانی ووحدة المسلمین".
واعبتر أن "لبنان نموذج فرید فی العیش المشترک بین الطوائف والمذاهب کافة، وممیز رغم صغر حجمه فی صنع القرارات الکبرى فی المنطقة، وخصوصا فیما یتعلق بالمقاومة وتصدیها البطولی للعدو الصهیونی الغاصب".
ولفت إلى أن "الجمهوریة الإسلامیة تدعم الحوار والانفتاح بین اللبنانیین ولا سیما الحوار بین حزب الله وتیار المستقبل"، متمنیا أن "یؤتی ثماره ویعود لبنان إلى عهده السابق، ولإعادة اللحمة والثقة بین أبنائه".
واعتبر أن "الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تقف إلى جانب الجبهة کما أنها تقف إلى جانب کل المقاومین والأحرار والمستضعفین حتى یمن الله علیهم وعلى هذه الأمة بالنصر المبین".