08 January 2015 - 19:45
رمز الخبر: 8837
پ
آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا- قال آیة الله مکارم الشیرازی: نشهد الیوم عودة الجاهلیة مرة أخرى، فالتکفیریون من الدواعش یدعون الى استرقاق المرأة واستخدامها وسیلة لتلبیة رغباتهم الجنسیة تحت مسمى جهاد النکاح.
الشيخ مكارم الشيرازي
 أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی أکد على أن القرآن الکریم معجزة خالدة من جمیع النواحی، ومنها الشمولیة، وقال: عالج القرآن جمیع زوایا حیاة الإنسان، ولا بد من تبویبها وترتیبها.
 
وشدد على ضرورة التفسیر الموضوعی وأهمیته الکبیرة، قائلاً: تتجلى عظمة شمولیة القرآن الکریم فی التفسیر الموضوعی أکثر منها فی التفسیر الترتیبی، حیث ورد فیه نماذح مختلفة لهدایة الإنسان، لکنها توزعت فی الآیات المختلفة، الأمر الذی یستدعی استخراجها وتنظیمها.
 
وتابع قائلاً: اعتبر القرآن امرأة فرعون أسوة لجمیع الناس، حیث عاشت هذه السیدة الجلیلة فی بیئة ملیئة بالشرک وکانت زوجة لأعتى حاکم فی التاریخ، بید أن السیدة آسیا لم تترک الصراط القویم؛ ومن هنا ندرک بأنه لا ینبغی للإنسان الافتتان ببهارج الدنیا ولزوم الالتفات الى الحقائق فقط.
 
وأشار الى أن القرآن منح المرأة مکانة وقیمة خاصة مقابل احتقارها فی الجاهلیة، متابعاً: نشهد الیوم عودة الجاهلیة مرة أخرى، فالتکفیریون من أمثال الدواعش یدعون الى استرقاق المرأة واستخدامها وسیلة لتلبیة رغباتهم الجنسیة تحت مسمى جهاد النکاح.
 
ومضى فی القول: إن هؤلاء الإرهابیین یبیعون النساء ویشترون بثمنها أسلحة لقتل المسلمین، وحینما یقال لهم: لماذا لا تقاتلون إسرائیل الغاصبة؟ یجیبون" یجب أن نقتل المسلمین أولاً ثم نتوجه الى إسرائیل!
 
وأکد على أن القرآن الکریم بحر لا حدود لعمقه، مردفاً: لقد تمکنت من استخراج 800 نقطة جدیدة من القرآن بعدما أتممت تفسیر الأمثل، ولا زال العمل جاریاً لاستخراج المزید.
 
وأضاف: لا بد من الترکیز على التدبر والتأمل فی الآیات القرآنیة الى جانب الحفظ والتلاوة؛ لیتسنى بلوغ جانب من کنه هذا الکتاب السماوی الخالد وتحوله الى رکیزة أساسیة فی المجتمع، إذ إنه بحر لا ینفد.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.