08 January 2015 - 20:02
رمز الخبر: 8839
پ
امین العتبة العلویة:
رسا ـ التقى امین عام العتبة العلویة المقدسة الشیخ ضیاء الدین زین الدین کوادر العتبة المقدسة.
الشيخ ضياء الدين

 

تناول الشیخ زین الدین خلال اللقاء شخصیة النبی صلى الله علیه وآله وسلم ومدى العلاقة التی تربط المسلمین بها وابتدأ حدیثه بالقول: محمد وما ادراک ما محمد فهو القائل عن نفسه مخاطبا امیر المؤمنین علی علیه السلام (یا علی ما عرفنی الا الله وانت) فعندما نحاول الوقوف على شخصیة النبی نحن کمن یحاول النظر الى نور الشمس فلا نرى منها الا النور ونعجز عندها من معرفة جوهرها ,وکذلک لو حاولنا معرفة جوهر الشخصیة النبویة العظیمة فان الامر غیر متاح لنا فقد اغلق الله عز وجل منافذ افهام البشریة عن ادراک هذا الجوهر.

 

و قال "فی هذه المناسبة مع قرب حلول ذکرى ولادة النبی صلى الله علیه وآله نعرج على موضوع کلمات التهانی التی نستخدمها بیننا فالمبارکة والتهنئة هی تمنی استحقاق الانسان المقابل ان یکون على هدی النبی وان یقتبس من نوره الذی یهدی (وانک لتهدی الى صراط مستقیم ) اما اذا لم یکن الانسان ملتزما بما جاء به النبی من تعالیم فهو غیر مستحق لتلک التهنئة وکذلک ببقیة المناسبات والاعمال العبادیة کشهر رمضان والالتزام بالحج فلو لم یکن ملتزما بأیمانه فهو غیر مستحق لتکل الدعوة".

 

و اضاف "مع هذه المقدمة نطرح سؤالا ونقول من این تبدأ علاقتنا بالنبی ای الواجب تجاه تلک الشخصیة العظیمة فقد ورد فی القران الکریم (واقم وجهک للدین حنیفا ) فأی دین هذا الذی تقصده الآیة الکریمة , وهنا وردت الاجابة فی مکان اخر من القران (فطرة الله التی فطر الناس علیها ) فالخطاب جاء بمعنى انتم ایها البشر اتبعوا طریق الله (اتبعونی یحببکم الله ) فعلاقتنا مع النبی هی الصراط المستقیم الذی وجد علیه الانسان ,وقد یتساءل الانسان فی هذا السیاق لماذا یتم الاحتفاء بکل ما یمت للنبی من مناسبات عن مرقد امیر المؤمنین علی علیه السلام کذکرى مبعثه وشهادته وولادته صلى الله علیه وآله.

 

و أکد " ان للجواب نقول ان علیا صلوات الله علیه هو باب مدینة علم النبی (انا مدینة العلم وعلی بابها فمن اراد المدینة فلیأتها من بابها) والحدیث یشیر بصریح العبارة الى ان علیا هو الطریق الموصل للنبی صلى الله علیه وآله".
نهایة الخبر ـ وکالة رسا للانباء

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.