أقامت معاهد "سیدة نساء العالمین الثقافیة" فی صور حفل التکریم السنوی للخریجات اللواتی أنهین دراسة المرحلة العامة، برعایة نائب رئیس المجلس التنفیذی فی حزب الله الشیخ نبیل قاووق، وذلک فی قاعة الإستشهادی أحمد قصیر فی مدرسة المهدی فی صور، بحضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى فی "حزب الله" أحمد صفی الدین، مسؤول وحدة الأنشطة الثقافیة فی "حزب الله" السید علی فحص، مدیر المعاهد فی المنطقة الشیخ موسى غبریس إلى جانب عدد من علماء الدین وشخصیات وفعالیات نسائیة وحشد من الخریجات.
افتتح الحفل بتلاوة آیات بینات من القرآن الکریم والنشیدین الوطنی اللبنانی و"حزب الله"، ومن ثم تم عرض فیلم مصور عن أبرز إنجازات المعاهد وعن المراحل الدراسیة التی یخضعن لها الطالبات قبل التخرج.
ثم ألقى الشیخ قاووق کلمة رأى فیها أن "ما حصل قبل یومین فی سجن رومیة من عملیة نوعیة فی تفکیک الإمارة التکفیریة هو إنجاز لکل الوطن وضربة قاسیة للبؤر الإرهابیة التکفیریة، وقد أکدت هذه العملیة مجددا أن لبنان کله واقف فی وجه کل التکفیر الإرهابی، وأنه قادر على صنع هزیمتهم أینما کانوا ووجدوا".
ولفت قاووق إلى أن "الإرهابیین التکفیریین المجرمین عندما فجروا فی جبل محسن کان هدفهم إشعال فتیل الفتنة، ولکنهم فشلوا فی تحقیقه بحکمة ووطنیة ووعی أهلنا هناک الذین حولوا الفاجعة إلى فرصة لتحصین الوحدة الوطنیة"، معتبرا أن "هذه العملیة لیست إلا إمتدادا للعدوان التکفیری الواسع على الأمة الذی یضرب فی أفغانستان وباکستان والعراق والیمن وسوریا ولبنان، فالمعرکة لا توفر أحدا، لا العسکریین المخطوفین ولا قرانا فی البقاع ولا حتى أهلنا فی عرسال".
وشدد على "ضرورة أن یشخص الجمیع العدو بشکل واضح ودقیق، لأن "داعش" و"النصرة" وجهان لإرهاب وتکفیر وإجرام واحد، فهما یختلفان فیما بینهما على الإمارة، ولکنهما یتفقان على خطف العسکریین والإساءة للبنان والعدوان على کل الشعب اللبنانی، وهم أرادوا لبنان ساحة مستباحة لإماراتهم التکفیریة، وقد فشلوا فی ذلک ولم یبق أمامهم إلا الیأس والإنتحار".
ورأى قاووق أن "التکفیریین یشکلون أشد عدوان على دین الرحمة وعلى السنة والشیعة معا وعلى شعوب المنطقة بأکملها، فهم دمروا مقامات الأولیاء السنة قبل أن یدمروها لأولیاء الشیعة، وارتکبوا الفظائع والمجازر بحق المسلمین السنة قبل أن یرتکبوها بحق المسلمین الشیعة"، مشیرا إلى أن "الخطر التکفیری عابر للحدود، ویجتاح المنطقة من أقصاها إلى أقصاها، ولا یوفر دولة ولا شعبا ولا جیشا إلا الجیش الإسرائیلی".
ولفت إلى أن "الجمیع فی لبنان والمنطقة والعالم باتوا یرددون الیوم ما کان یقوله حزب الله قبل ثلاث سنوات بأن المعرکة لیست سنیة - شیعیة أو نظاما ضد ثورة، بل إنها معرکة فی مواجهة العدوان الإرهابی التکفیری الذی یجتاح المنطقة ویهدد شعوبها ویهدد الإنسانیة جمعاء".