16 January 2015 - 20:02
رمز الخبر: 8911
پ
إمام جمعة قم:
رسا- دعا الشیخ أعرافی المسلمین الى الوقوف بوجه المساعی الرامیة الى شق الصف الإسلامی وقال: الهدف من التخویف من الإسلام هو تشویهه وتلمیع صورة الکیان الصهیونی وتوفیر الأمن له.
سماحة الشيخ أعرافي
 أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن سماحة الشیخ علی رضا أعرافی، إمام الجمعة الجدید لمحافظة قم المقدسة، قال فی خطبة الصلاة لهذا الأسبوع: نرى الیوم ظهور موجة جدیدة من الإساءة الى الإسلام والتخویف منه فی الغرب بطریقین مختلفین، الأول بث الفرقة والاختلاف بین المسلمین والثانی تأسیس تیارات تکفیریة.
 
وأکد على ضرورة یقظة المسلمین ووقوفهم بوجه المساعی الرامیة الى شق الصف الإسلامی الى فریقین شیعة وسنة، مضیفاً: یحاول الأعداء تخویف الناس من الإسلام بعدما بلغ أرفع القلل، وما تقوم به المجامیع التکفیریة یأتی فی هذا الإطار، والهدف من ذلک تشویه الإسلام وتلمیع صورة الکیان الصهیونی وتوفیر الأمن له.
 
ولفت الى أن الإساءة الى المقدسات تصب فی الاتجاه ذاته، متابعاً: إن الجمهوریة الإسلامیة فی إیران إذ تدین الإساءة الى المقدسات الإسلامیة وشخص النبی الکریم (ص)؛ لاقتفائها منطقاً عقلانیاً، تطالب منظمة الأمم المتحدة باتخاذ الإجراء اللازم فی هذا المجال وتجریم التعرض الى الأدیان المختلفة على غرار ما صرح به البابا، وإن لم یکن ذلک لوحده کافیاً.
 
ومضى فی القول: لا ینبغی لسکان أوربا الانخداع بمثل هذه المؤامرات والمخططات، فالحرکة التی نشهدها الیوم حرکة استکباریة، ویتوجب على المسلمین التحلی بالیقظة والحذر والتحرک إزاء ما یجری فی فلسطین والبحرین.
 
الى ذلک، أشار سماحته فی الخطبة الأولى الى شخصیة النبی الکریم (ص)، فقال: الرسول محمد (ص) أسوة کاملة لجمیع البشریة؛ لأنه أفضل عالم الخلقة على الإطلاق.
 
وأردف: تجلت فی شخصیته جمیع الصفات والأسماء الإلهیة، فهو یمثل أرفع صورة فی عالم الکون، وطریق النجاة یکمن فی التأسی به؛ ولذا یجب علینا بذل أقصى الجهود للسیر فی طریقه والاستنان بسنته.
 
وتابع: یزعم البعض بأن انتشار الإسلام فی العالم تم بواسطة قوة السیف، لکن الحقیقة أن اتساع نطاق الدین للإسلامی فی أقل من ربع قرن لم یکن إلا بسبب قیمه العلیا، وفی هذا الإطار ندعو الجمیع الى التأمل والتدبر بتراث النبی الأکرم (ص).
 
وقال أیضاً: فضلاً عن شخصیة النبی (ص)، کان الإسلام نفسه صاحب حضارة ولدیه رأی فی کل مجال، ما أدى الى ترحیب کبیر به. علماً أن الإسلام کان دین الشجاعة والحزم، وقد تصدى الرسول الأعظم لکل أشکال الظلم بقوة.

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.