ذکر بیان لجماعة العراق أن "فی الوقت الذی أبدینا فیه تعابیر الأسى تجاه الجرائم الإرهابیة التی تستهدف کلَّ بنی البشر ومنها تلک التی طالت الصحفیین مؤخرا، وأعلنا عن دعمنا ومؤازرتنا لحریة التعبیر وضرورة احترام دماء وأرواح المدنیین سواء أکانوا مسلمین أو غیر مسلمین، فوجئنا بإعادة نشر الصور المسیئة على صفحات ذات المجلة فی تحدٍ سافر لمشاعر ملیار ونصف الملیار من المسلمین".
وأضاف إن "المقامات السامیة والمقدسة للذات الإلهیة والرسل والأنبیاء بل ولکافة الرموز الدینیة السماویة والأرضیة، یجب أن تکون بعیدة عن الإساءة والإستهزاء والتطاول بأیة صیغة من الصیغ".
وأشار البیان الى أن "دُعاة حریة التعبیر یجب أن یلتفتوا إلى أن الحریة التی تنتهک مقدسات الآخرین وتُسیء إلیهم لیست بحریة على الإطلاق ،بل جریمة یجب أن یُحاسب بموجبها المسیئون حتى یرتدعوا عن تکرار تلک الأفعال".
وتابع إن "على الحکومات الغربیة ومنها الحکومة الفرنسیة أن تستعجل استصدار التشریعات والقوانین التی تمنع المساس برموز الآخرین ومقدساتهم خاصة أن ذلک یوقد مشاعر العداء والکراهیة بین الأدیان والشعوب وهو ما یضر بعلاقات العالم الإسلامی حکومات وأفراد مع المنظومة الغربیة بشکل عام والدول المسیئة بشکل خاص".
وأشار البیان الى إن "دولا تمنع وتجرم من یکتب حرفا واحدا متسائلا عن المحرقة المزعومة للیهود، أو منتقدا أی ممارسة إسرائیلیة أو عمل یقوم به بعض الیهود، بل وتعرضهم للمساءلة القانونیة بعنوان معاداة السامیة إن فعلوا ذلک یجب أن تراجع نفسها وهی تکیل بمکیالین وتفتح الباب مشرعا لکل ألوان الإساءات لدیننا ورمزنا وقائدنا ونبینا محمد صلى الله علیه وآله وصحبه وسلم".
ودعت جماعة علماء العراق "العالم المتحضر إلى احترام مقدسات ورموز الآخرین لتکفل للعالم أن تعیش أدیانه وفئاته وأقوامه وشعوبه بخیر وأمان وسلام وتعایش".
وکانت صحیفة شارلی ایبدو الاسبوعیة الفرنسیة اعادت قبل أیام نشر الرسوم المسیئة للرسول الاعظم [ص] على صفحتها الاولى بعد ان تعرض مقرها وسط باریس لهجوم مسلح فی السابع من الشهر الحالی، ما اثار استیاء العدید من المسلمین حول العالم، تحول فیما بعد الى تظاهرات ووقفات احتجاجیة فی عدد من الدول الاسلامیة.