17 October 2009 - 13:42
رمز الخبر: 895
پ
إمام جمعة الدیوانیة : بدلا أن توزع الأراضی على الفقراء وزعت على الوزراء<BR>
<BR>

 

إمام جمعة الدیوانیة : بدلا أن توزع الأراضی على الفقراء وزعت على الوزراء

 

 اقیمت صلاة الجمعة العبادیة السیاسیة فی مدینة الدیوانیة بجامع الامام الحکیم (قدس) بامامة حجة الاسلام والمسلمین سماحة السید حسن الزاملی امام جمعة الدیوانیة .

 

 وابتدأ خطبته الاولى بآی من الذکر الحکیم بعدها قدم التعازی والمواساة لصاحب العصر والزمان وعلماء الدین الاعلام والامة الاسلامیة والشعب العراقی المظلوم بذکرى شهادة الامام الصادق (ع) ، متناولاً شذرات من حیاة الامام الذی ولد فی العهد الاموی وفی مرحلة ازدهار الدولة الامویة والتی سببت ابتعاد الخلافة الاسلامیة عن الاسلام وعن طریق الحق والعدل والمساوات واصبحت الخلافة ملک یتوارثه الابناء والاحفاد .

 

وبین سماحته الفرصة التی استغلها الامام فی نشر الثقافة والفکر الاسلامی بین اوساط المجتمع وتاسیسه المدارس الدینیة فی ذلک الوقت والتی اسس ارکانها الامام الباقر (ع) ، مؤکداً سماحته على ان الکثیر من علماء المذاهب قد تتلمذوا على ید الامام الصادق(ع) ، وان فقهنا هذا هو استنباط من فقه الامام الصادق وله الدور الکبیر فی نشر تعالیم ومفاهیم وثقافة الاسلام وتصدیه لتوعیة المجتمع .

 

اما فی خطبته السیاسیة فتناول سماحته العدید من المواضیع الساخنة منها موضوع استجواب المسؤولین الحکومیین والصرخات التی تعالت لتنقذ الفاسدین والمفسدین من المسؤولین .

 

وطالب سماحته اعضاء مجلس النواب ان یستمروا فی ممارسة دورهم الرقابی واتخاذ الاجراءات اللازمة بحق من یثبت تورطه فی الفساد . کما اشار الى ان من یراقب ویتابع الوضع السیاسی سوف یعرف من هم المدافعون والذین یستقتلون فی سبیل عرقلة موضوع الاستجواب بل من هم بداوا بتوجیه الاتهامات والطعن لمن یحاول ان یفتح ملفات الفساد . مطالباً بعض النواب بان لا یدافعوا عن الفاسدین والمفسدین وان لا یتهموا الاخرین ممن یطالبون بالاستجواب . ویحاولون ان یجعلوا قضیة التسییس للاستجواب او الدعایة الانتخابیة . مؤکداً على ان هذه الاتهامات اصبحت ورقة محترقة ولاتنفع بای شیء .

 

واشار الى موضوع قانون الانتخابات والمخاوف التی من قبل البعض ممن کانت لهم منافع فی بقاء الوضع على ما هو علیه وعدم فضح المفسدین والمتورطین بالفساد . مطالباً مجلس النواب العراقی بضرورة اتخاذ القرار المناسب بحق مفوضیة الانتخابات .

 

وابدى سماحته استغرابه الشدید مما تحاول ان تثیره وسائل الاعلام الرسمیة وزرع المخاوف لدى الاوساط السیاسیة والشعبیة والتی راحت تطبل وتزمر وتتحدث وتثیر بانه اذا ما تم التغییر فی هیکلیة المفوضیة فان الانتخابات سوف تؤجل وانها سوف تؤثر بشکل کبیر وهذا ما تحاول وسائل الاعلام الرسمیة ان تثیره . مؤکداً على ان هذا التاجیل لن یحصل بای شکل من الاشکال وان کانت الدولة العراقیة هی دولة مؤسسات کما یزعمون فان تغییر المفوضیة او ای مؤسسة لا یؤثر ابداً على سیر العملیة السیاسیة او على عمل الدولة وانظمتها واذا کان ماتثیره وسائل الاعلام وتحاول اشاعته وبثه فان هناک من لایرید للمفوضیة ان تتغیر خصوصاً بعد المنافع العدیدة التی حصل علیها فی الانتخابات السابقة والتی خطط لان تکون له منافع مستقبلیة فی الانتخابات المقبلة وبالتاکید فان تغییر المفوضیة لا یخدم مخططاته ومصالحه . ویریدون ومن خلال صیحاتهم ا یبقى الفساد کما هو وان تبقى المفوضیة تمارس التزویر والخروقات ویبثون الدعایات والمخاوف بین اوساط المجتمع .

 

اما عن موضوع القوائم المفتوحة والمغلقة فقد شدد سماحته على ان الانتخابات یجب ان تجری على اساس القوائم المفتوحة لا نها اصبحت مطلباً جماهیریاً ومرجعیاً وسیاسیاً لایمکن تجاوزه .

 

کما شکر سماحته مجلس الرئاسة مشیداً بدورهم الذی قاموا به والمبادرة الجدیدة التی طرحوها تحت عنوان .. قانون السلوک الانتخابی .. والذی یهدف الى ضمان نزاهة الانتخابات والاطمئنان على حفظ الاصوات . وتفویت الفرصة على المراهنین بتزویر الانتخابات وبالتالی تعزیز الثقة بین مختلف الجهات  والذی اثار هذا المقترح حفیظة البعض لانه یمنعهم من ممارسة البیع والشراء وتغییر النتائج وتزویرها وشراءها بالاموال من خلال شبکات ومافیات .

 

ودعا مجلس الرئاسة بالاستمرار بهذا المشروع لانه الخلاص الوحید والضمان الوحید لحفظ الحقوق .

 

وقد تطرق سماحته ایضاً الى الزیارة الاخیرة لرئیس وزراء ترکیا والبروتوکولات التی عقدها مع العراق . والمشاریع الضخمة الاستراتیجیة بالنسبة للبلدین . مشدداً على ضرورة تطویر العلاقات مع الدول الاقلیمیة کما ان هناک ماهو اهم من ذلک . وهو تحمل المسؤولیة تجاه الاخر  وعدم التدخل فی الشؤون الداخلیة.

 

وانتقد سماحته القرار القاضی بتوزیع قطع اراضی على الوزراء والمدراء العامین . مبدیاً استغرابه من هذا الامر او هذا القرار فبدل ان توزع الاراضی الى الفقراء والذین لیس لهم دور سکن توزع لغیر المحتاجین وعلى ضفاف نهر دجلة . معبراً عنه بانه اجحاف بحق الفقراء والمحتاجین .

 

وقد استنکر سماحته التفجیرات الاخیرة فی مدینة کربلاء المقدسة متسائلاً عن دور الاجهزة الامنیة کما اوصى ابناء الاجهزة الامنیة بضرورة الیقضة والحذر وتفویت الفرصة على الاعداء والمتربصین الذین یحاولون استغلال قرب موعد الانتخابات لزعزعة الامن فی البلاد

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.