جابت التظاهرات التی تقدمها العلماء والنشطاء وآباء الشهداء والشخصیات ومواطنین من مختلف الأطیاف والاعمار، منطقة البلاد القدیم ورددت شعارات غاضبة تؤکد أن استمرار النظام فی قراره المجنون بإعتقال الأمین العام للوفاق یعنی الذهاب بالبحرین نحو منزلقات خطیرة یتحمل النظام مسؤولیتها.
ورفعت التظاهرات صوراً ویافطات للشیخ علی سلمان وأعلام البحرین، ورددت شعارات تؤکد أن التراجع والعودة للبیوت أمر مستحیل، وأن الشعب صمم على أخذ حقوقه بالمطالبة المستمرة دون توقف.
وقمعت قوات النظام المتظاهرین بوحشیة بالغة، وشمل القمع أرجاء منطقة البلاد القدیم من محاور مختلفة دون توقف باستخدام الأسلحة والآلیات المختلفة. وشملت بقمعها المنازل والآمنین فی سلوک یتعمد إنزال العقاب الجماعی على الجمیع.
وافترش المتظاهرون الأرض فی خطوة تؤکد تمسک المتظاهرین بالسلمیة والحضاریة فی المطالبة، فی قبال آلة القمع والبطش والإرهاب الرسمیة.
واستطاع المتظاهرون الوصول إلى الشارع العام بالرغم من العسکرة والآلیات المصفحة والمدرعات والأعداد الکبیرة من قوات النظام البحرینی الذین یحیطون بالمنطقة من کل جانب، لکن ذلک لم یمنع الأعداد الکبیرة من المتظاهرین من الإصرار على التواجد والمشارکة فی التظاهرات الغاضبة للتندید بالمحاکمة الکیدیة للشیخ علی سلمان.
وفی کلمة وسط التظاهرة قال السید مجید المشعل: أیها الشعب الغیور، بحضورکم المستمر والدائم تثبتون بأنکم لن تعجزوا أبدا، وان علیهم أن یعجزوا ویأیئسوا، وبهذا الحضور تجسدون هذه المقولة الخالدة “ستعجزون ولن نعجز”.. “ستیأسون ولن نیأس”.. “ستتعبون ولن نتعب”.
وشدد المشعل فی کلمته: أثبت شعب البحرین ذلک خلال سنین من الصبر والمطالبة بالحقوق المشروعة والعادلة، وبطریقة سلمیة متحضرة
وقال المشعل: على السلطة أن تستجیب لهذا الشعب ولن یوجد حل أبدا حتى تتحقق مطالب هذا الشعب، وحتى یتم الافراج عن جمیع المعتقلین والمسجونین السیاسیین وفی مقدمتهم سماحة الأمین العام الشیخ علی سلمان، والرموز الدینیة والسیاسیة، والمعتقلین والمعتقلات.
وعلى جانب موازٍ، خرجت تظاهرات واسعة فی عدد من المناطق عصراً ولیلاً، أبدى فیها المتظاهرون سخطهم على استمرار اعتقال الشیخ علی سلمان واستمرار النظام فی القمع وارهاب المواطنین، مشددین على أن الشعب لن یکل ولن یمل من المطالبة بحقوقه.
وخرجت التظاهرات فی مختلف المناطق بجمیع محافظات البحرین، وواجهت قوات النظام بعضها بالقمع واستخدام العنف والقوة المفرطة فی محاولة لمنع حق المواطنین من التعبیر عن الرأی والتظاهر السلمی.
کما وقف المواطنون عقب صلاة الجمعة فی جامع الصادق “ع” بالقفول وقفة استنکار وغضب على استمرار اعتقال الشیخ علی سلمان.