قال الطاهر الهاشمى، عضو المجمع العالمی لاهل البیت والقیادى الشیعى، إن أنصار الله(الحوثیین) لم ولن یمثلوا خطراً على مصر أو الخلیج، رافضاً تسمیة حراکهم بالانقلاب، وأضاف فى حواره مع «الوطن»، أن نظام عبدربه منصور، الرئیس الیمنى، کان یسعى لتقسیم الیمن ، کما أن الإخوان وبعض القوى السیاسیة لدیها أجندة خارجیة لتقسیم البلاد، لافتاً إلى أن الحوثیون کأسرة یمنیة هم شیعة زیدیة، والشیعة الزیدیة جزء أساسی ومکون أصیل فی المجتمع الیمنی منذ فجر الإسلام ، ولولا تحرکهم لغرقت الیمن فى انقسامات خطیرة، وإلیکم نص الحوار:
■ کیف تابعت ما حدث فى الیمن؟ وقرارات عبدالملک الحوثى، زعیم الحوثیین؟
– ما حدث هو ثورة شعبیة یمنیة نبارکها، وکلمة عبدالملک الحوثى، تعبر عن الشعب الیمنى، وعن واقع البلاد والمجتمع، فحدیثه تناول وضع الجیش، والمخطط الخارجى لتقسیم وتدمیر الیمن، وجعله فى حالة فوضى، کما شرح بعض السیاسات الموجودة للسیطرة على ثروات البلاد، وشملت المخطط الخاص بتمریر الدستور لتقسیم الیمن، وإفشال مخرجات الحوار الوطنى، لوضع مشروعیة لمخططهم، کما تناول مخطط ضرب الأقالیم، ومحاولات السیطرة على مناطق البترول، والمناطق الجنوبیة فى الیمن.
■ ومن الذى یسعى للتخریب والتقسیم؟
– بعض القوى السیاسیة التى لدیها اتجاهات وأجندات خارجیة، وعلى رأسها تنظیم الإخوان(حزب التجمع الیمنی للاصلاح)، الذى کان یقف ضد الشعب الیمنى، فالإخوان والجماعات التکفیریة، هى من وقفت وراء تقسیم البلاد، باعتبارهم خُداماً للمخطط الصهیو-أمریکى، لضرب الیمن، ونحن نرفض دعوات الانقسام داخل الیمن وستتوحد الأقالیم، على ید الحوثیین والجیش، لذلک نرفض تسمیة ما حدث انقلاباً، لأنه ثورة شارک فیها کل الیمنیین، ونظام عبدربه منصور، الرئیس الیمنى، سعى لتفکیک الیمن وتقسیمه، وهو مشروع یفتک بالیمن.
■ ولکن بعض السیاسیین یعتبرون ما حدث سیطرة شیعیة إیرانیة على الیمن؟
– الشیعة الزیدیة جزء أساسی ومکون أصیل فی المجتمع الیمنی منذ فجر الإسلام وحتى الیوم، وهم موجودون هناک منذ أکثر من ألف عام، والحوثیون کأسرة یمنیة هم شیعة زیدیة موجودون فی بلدهم قبل أن تقوم الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة بقرون، وما حدث هو تحرک من جانب قوى وطنیة لیس لها علاقة بإیران بأى شکل من الأشکال، فالحوثیون موجودون من قبل التفکیر فى الثورة الإیرانیة، ومنتشرون فى کافة المؤسسات الیمنیة، وفى بعض الأوقات کانوا موجودین فى الحکم، أما الحدیث حول مخطط إیرانى فى الیمن فهو أمر بعید عن الصحة، وأکرر أن إیران بعیدة عما حدث، فأنصار الله الحوثیون أدرکوا المخطط الخارجى لتقسیم البلاد، وسارعوا لإنقاذ الیمن، ولولا هذا التحرک لغرقت البلاد فى انقسامات خطیرة، بین الشعب والجیش.
■ وهل یشکل ما حدث خطراً على أمن الخلیج ؟
– بالعکس، أرى أن ما حدث یضمن أمن وأمان الخلیج کله، وأمن السنة فى المنطقة، لأن الشعب الذى خرج على النظام الیمنى یشمل سنة وشیعة بقیادة السید عبدالملک بدر الدین الحوثى، فهى لیست ثورة حوثیین بل ثورة شعب بالکامل، خرج فیها الجیش والشعب.
■ وماذا عن السعودیة والخطر الشیعى على أمنها؟
– السعودیة تعتبر کل من یخالفها خطراً علیها، فما حدث لیس خطراً على السنة، فهو من وجهة نظرنا ثورة شعب خرج فیها السنى والشیعى، والبعض من أهل السنة یقول إن الشیعة الزیدیة أقرب لأهل السنة، وأرى أن الحوثیین هم الأمن والأمان للمنطقة کلها، وأکرر أن الحوثیین لن یمثلوا أى خطر على السعودیة أو دول الخلیج، أو أى دولة فى العالم، بل ستکون هناک علاقات وطنیة قویة جداً، خصوصاً مع مصر، وثقتى فیهم نابعة من وطنیتهم وإخلاصهم للعرب والمسلمین.