ذکر العبادی فی کلمة له خلال "المؤتمر الوطنی للحوار بین الادیان والمذاهب" الذی عقد فی مکتب رئیس المجلس الأعلى الإسلامی، عمار الحکیم، " نستطیع التغلب على عصابات داعش الارهابیة بأسرع وقت من خلال تنفیذ البرنامج الحکومی وتحقیق الاصلاحات ووحدة الکلمة والتکاتف وتحقیق الطموحات التی ینتظرها الشعب".
واکد العبادی على امکانیة "إعطاء وقت محدد لهزیمته".
وتأتی تصریحات العبادی على النقیض مما أعلنه رئیس وزراء إقلیم کردستان نیجرفان بارزانی من الحرب على الإرهاب ستکون "طویلة"، ولا یمکن تحدید زمن القضاء على تنظیم داعش فی خلال مقابلة له مع رویترز، مشیرا الى ان "احتمالات هزیمة التنظیم المتشدد محدودة فی ظل الحرب الأهلیة المستعرة فی سوریا وغیاب الجیش العراقی کقوة فاعلة على الأرض إلى جانب نقص العتاد الذی تعانیه قوات البیشمرکة الکردیة فی شمال العراق".
وبدأت تطفو على سطح التحلیلات والاخبار، والتصریحات السیاسیة، أفکار، مفادها ان الحرب على داعش "طویلة"، وان هناک صعوبة فی القضاء على التنظیم الإرهابی، فقد أعلن تشاک هاجل وزیر الدفاع الأمریکی فی مقابلة، مساء الجمعة، إن الولایات المتحدة قد تحتاج فی نهایة الأمر إلى إرسال قوات بریة إلى العراق للمساعدة فی صد قوات تنظیم داعش الارهابی.
ویتزامن تصریح هاجل مع اعلان المتحدث باسم البنتاجون، جون کیربی، من ان أرقام وزارة الدفاع الأمریکیة "البنتاجون" تظهر أن تنظیم داعش لم یخسر، حتى الآن، سوى 700 کیلو متر مربع من الأراضی فی العراق، أی 1% فقط من 55 ألف کیلو متر مربع سیطر علیها العام الماضی.
واعتبر العبادی، أن أکثر المتضررین من تنظیم "داعش" هم أهل السنة، مشیرا إلى أن "داعش فکر مدمر ارتکب مجازر بشعة، وهناک من یحرض على الانتقام، عدونا یملک فکرا متخلفا وإجرامیا ولا یجب الاستهانة به".
وحمّل رئیس الوزراء العراقی من اسماهم "أصحاب الخطاب التصعیدی مسؤولیة دماء الأبریاء"، مؤکدا أنه "لن یسمح بالتجاوز على القانون والحرمات".
ورفض بـ"شدة" الاعتداء على الآخرین، مؤکدا أن "الذین یرتکبون جرائم القتل والخطف فی بغداد والمدن المختلفة لا یمثلون الحشد الشعبی ولا الحکومة"، لافتا إلى "أنهم لا یقلون خطرا عن الإرهاب، کونهم یدفعون جزءا من السکان إلى الارتماء فی أحضان داعش".
من جهة أخرى، دعا العبادی إلى "ضرورة احترام کل المقدسات وعدم التعدی علیها"، معتبرا أن "الإساءة للرسول (ص) لا تندرج تحت مسمى حریة الفکر والتعبیر".