قال الرئیس روحانی فی کلمته الیوم السبت خلال مهرجان "فارابی" الدولی السابع فی طهران، ان لنا الیوم دبلوماسیین جیدین یقفون امام الدول الست الکبرى فی العالم ویطرحون قضایا قانونیة وسیاسیة وفنیة، وینبغی علینا الفخر بدلوماسیینا الشجعان هؤلاء.
واکد الرئیس الایرانی ضرورة الاعتزاز بهؤلاء الدبلوماسیین لجهودهم الدؤوبة التی یبذلونها لیل نهار من اجل احقاق حقوق الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فی مجال الطاقة النوویة السلمیة، داعیا الى ان یکون الانتقاد منصفا لادائهم، لا ان یکون الانتقاد لامور هامشیة لیست فی صلب القضایا المطروحة للنقاش.
واعتبر ان الانتقاد لا یعنی توجیه الاتهام والاهانة واضاف، ان الانتقاد یعنی تبیین السبیل الافضل والادق وینبغی علینا الالتفات الى ان البعض یقوم بالتخریب تحت شعار الانتقاد وضرب المصالح الوطنیة باسم الحزب او الجناح فی حین ان المصالح الوطنیة تحظى باهمیة فائقة وهو ما ینبغی ان ناخذه بنظر الاعتبار.
وهنأ الرئیس روحانی جمیع احرار العالم لمناسبة عشرة الفجر (1- 11 شباط/ فبرایر) ذکرى انتصار الثورة الاسلامیة فی ایران وقال، ان الشعب الایرانی وبعد اعوام طویلة ولربما قرون من الاستبداد وهیمنة الاستعمار على مقدرات البلاد والفساد الممنهج من قبل انظمة الحکم وغیاب مشارکة الشعب فی ادارة البلاد، قد تمکن بنهضة وثورة شعبیة کبرى وبقیادة واحد من القادة التاریخیین العظام من تحقیق الانتصار رغم معارضة جمیع القوى الکبرى فی العالم.
واضاف، لقد کان لجمیع شرائح الشعب الایرانی الدور فی هذا الانتصار الا ان دور علماء الدین والجامعیین کان ممیزا فی هذا المجال، اذ انه ومنذ بدایة النهضة الاسلامیة فی خریف العام 1963 ادى علماء الدین فی الحوزات العلمیة ومنها الحوزة العلمیة فی قم وکبار العلماء ومراجع الدین وفی مقدمهم الامام الخمینی، دورا رئیسیا الى جانب الجامعات.
واشار الرئیس الایرانی الى الارتباط بین العلوم الانسانیة والاسلامیة وقال، ان وجود العلوم الانسانیة والاسلامیة الى جانب بعضها بعضا من شانه ان یؤدی الى معرفة الانسان وفهمه وادراکه للسنن الالهیة لان کل شیء قائم على اساس السنة الالهیة وینبغی علینا معرفة جمیع السنن وان نعلم بان جمیع التحولات تجری على اساسها لان سنة الله لن تتغیر على اساس المبادئ الالهیة.
واعتبر رئیس الجمهوریة تدخل السیاسة فی شؤون العلم بانه لا ینفع لا السیاسة ولا العلم وان کلاهما یتضرران، مؤکدا ضرورة توفر الاجواء الحرة لتطور العلم والمعرفة.