02 February 2015 - 17:42
رمز الخبر: 9064
پ
خلیل المرزوق:
رسا- أشار المرزوق إلى أن مساحة العمل السیاسی فی البحرین تقلصت، معتبراً أنه “بعد استهداف الوفاق وأمینها العام، وهما العمود الفقری للعمل السیاسی المعارض، بقی للسلطة أن تستهدف الجمعیات الأخرى المتحالفة معها، لإنهاء العمل السیاسی العلنی السلمی”.
المرزوق

 

اعتبر المساعد السیاسی للأمین العام لجمعیة “الوفاق” القیادی خلیل المرزوق فی لقاء مع صحیفة السفیر، أن استهداف الشیخ علی سلمان “استهدافاً لکل العمل السیاسی وللمطالب بالتحوّل الدیموقراطی، فالنظام عبر اعتقال الشیخ علی سلمان ومحاکمته، یرفض الإصلاح، ویرفض أن یعطی المعارضة الفرصة والمساحة لکی تتحرک بهدف تحقیق إصلاحات دستوریة وقانونیة ودیموقراطیة من خلال العمل السیاسی المنضوی تحت القانون”.

 

وأشار المرزوق إلى أن مساحة العمل السیاسی فی البحرین تقلصت، معتبراً أنه “بعد استهداف الوفاق وأمینها العام، وهما العمود الفقری للعمل السیاسی المعارض، بقی للسلطة أن تستهدف الجمعیات الأخرى المتحالفة معها، لإنهاء العمل السیاسی العلنی السلمی”.

 

وعن تخلی اللاعبین الدولیین عن “الوفاق” والشیخ علی سلمان، یقول المرزوق إن “الشیخ علی لم یکن یحظى بحمایة دولیة، ولکن المعادلات الإقلیمیة والدولیة باتت مختلفة عن الأعوام السابقة، فالدول الکبرى تدعم الیوم الأنظمة الشمولیة، وتغض الطرف عن الدیموقراطیة وحقوق الانسان، وما حدث کان على مرأى من الدول الغربیة الکبرى، التی کانت تطالب بالحوار والاصلاح والمصالحة وتغیّر خطابها فی الظرف الحالی”، معتبراً ذلک “سیاسة خاطئة ستفاقم الأوضاع”.

 

وحذّر القیادی الوفاقی من أن “هذه القوى ستتباکى لاحقاً على البحرین، کما تباکت على دول أخرى کان من الممکن دعم عملیة التحول السلمی فیها وتجاوز ما بلغت إلیه الأمور”، مضیفاً إن “المنطق والسُنَّة التاریخیة یقولان إنه إذا قمعت العمل السیاسی والسلمی فإنک تفتح الباب أمام العمل السری والمسلح، وهو لیس خیار الوفاق، وإنما خیار السلطة ومن یقفون خلفها من داعمین دولیین”.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.