02 February 2015 - 18:35
رمز الخبر: 9067
پ
رسا- عدة مساجد بریطانیة تفتح أبوابها أمام عامة الناس فی محاولة منها لتعریف البریطانیین بأن بیوت الله لا تصنع التطرف. الخطوة جاءت بعدما بعثت الحکومة البریطانیة رسالة إلى زعماء الجالیة الإسلامیة تدعوهم فیها إلى بذل مزید من الجهود للقضاء على التطرف.
مساجد بريطانيا

 

خمسة عشرة مسجداً فی بریطانیا تشرع أبوابها أمام عامة الناس لابعاد شبح التطرف عنها، وللتعریف بدین الاسلام الحنیف فی زمن الارهاب.

 

مسجد فنسبری بارک... واحد من هذه المساجد، لکن خصوصیته جعلته محط أنظار الجمیع. فمنذ العام ٢٠٠٥ وإدارته الجدیدة تحاول تغییر الصورة النمطیة السائدة عنه باعتباره بؤرة الانتحاریین، عندما کان بإمامة أبو حمزة المصری، المتهم بدعم الارهاب والتطرف.

 

وقال خالد عمر أحد أمناء مسجد فنزبوی بارک، إنه "فی الفترة الأخیرة کان هناک عدة رسائل تهدید بالهجوم على المسجد"، مضیفاً أنه "کان هناک أیضاً رسائل تشجیع ودعم للادارة". ورأى عمر أنه "کان من الضروری فتح أبوابه بحکم تاریخ هذا المرکز والمسؤولیة التی علیه لیقدم الصورة الایجابیة للمجتمع الاسلامی والعربی المحافظ".

 

دخول غیر المسلمین إلى المساجد لأول مرة أعطى انطباعاً ایجابیاً عن صورة المساجد، فضلاً عن مساهمة البعض منهم فی طمأنة المسلمین، والتخفیف عنهم، من حدة التوترات التی سادت بعد تفجیرات فرنسا.

 

الجالیة المسلمة کانت اتهمت الحکومة البریطانیة بتأجیج الإسلاموفوبیا، وتبنی الخطاب الیمینی المتطرف، بعد أن بعث وزیر الجالیات البریطانیة ایریک بیکلز رسالة إلى ما یزید عن ألف من ابرز الشخصیات الإسلامیة فی بریطانیا، بعد هجوم باریس، وطالبها ببذل المزید من الجهود لمنع ما وصفه "بالتطرف فی صفوف أبناء الجالیة المسلمة".

 

ربما تساهم مبادرة فتح المساجد أمام عامة البریطانیین، فی جلاء صورة المساجد بأنها لا تصنع تطرفاً، لکنها خطوة تستکمل فی إثبات انتماء الجالیة المسلمة إلى الهویة البریطانیة، فضلاً عن مسوولیة الحکومة فی التخفیف من مظاهر الإسلاموفوبیا داخل المجتمع البریطانی.

الكلمات الرئيسة: بيوت الله الاسلام بریطانیا
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.