08 February 2015 - 15:13
رمز الخبر: 9124
پ
رسا- نظمت جمعیة الثقلین ندوة عن التقارب الفکری بین المذاهب الدینیة بحضور کلاً من السید الطاهر الهاشمی رئیس الجمعیة وعضو المجمع العالمی لأهل البیت علیهم السلام، والشیخ حسن الجناینی والدکتور اشرف الرزیقى، وأدار الندوة السید محمد سقاف الکاف الکاتب والمفکر الاسلامى.
جمعية الثقلين

 

تحدث الشیخ حسن الجناینی خلال الندوة على أهمیة التقارب الفقهی بین المذاهب وان ذلک التقارب مرتبط بدرء وإزالة الشبهات الموجودة لدى الطرفین موضحاً ان بعض السنة ومنهم من یدعون أنهم علماء یظنون عن الشیعة أنهم یعبدون الإمام على من دون الله، ومنهم من یدعى على الشیعة أنهم یقولون ان الرسالة نزلت خطأ على الرسول “صلى الله علیه واله بدلاً من الإمام على وهو فهم خاطئ عن الشیعة .

وأضاف الشیخ الجناینى خلال الندوة ان هذه المفاهیم مردود علیه فالشیعة یعبدون الله ویقرون برسالة نبیه محمد صلى الله علیه واله، مشدداً على أن الإمام الحسین بن على رضی الله عنه ضرب أعظم مثل فی التضحیة والفداء وهو سید شباب أهل الجنة.

وتابع إن البعض لا یعرف عن السیدة فاطمة الزهراء سوى أنها أم الحسنین وبنت رسول الله وفقط ولا یعرف شئ عن تاریخها ، مشدداً على أن هناک تغییب متعمد لسیرة أهل البیت علیهم السلام وهناک من لا یرید لسیرة أهل البیت ان تنتشر بین المسلمین.

فیما قال الدکتور اشرف الرزیقى، أن التقارب هو أمر هام وضروری لکنه یواجه عقبات حقیقیة من جهات خارجیة وداخلیة مثل التحالف الصهیونی الامریکى، ومثل بعض من الوهابیة الذین یملئون الفضائیات، ویتحدثون ویبجلون مشایخهم ویقولون العالم الجلیل الشیخ الدکتور فلان ابن فلان وحین یتحدثون عن الرسول الکریم یقولون محمد بن عبد الله وفى وسط حدیثهم یقولون “صلى الله علیه وسلم ” بجملة عابرة دون توضیح أو توقیر للرسول .

بینما قال الدکتور محمد سقاف الکاف، أن الأمة الإسلامیة فی هذه المرحلة الخطیرة تحتاج لتکاتف جمیع أبناءها فی مواجهة الفکر المتشدد المدعوم من الخارج والذی یهدف لإضعافها

واختتم الندوة السید الطاهر الهاشمی عضو المجمع العالمی لأهل البیت ورئیس جمعیة الثقلین التی استضافت اللقاء، أن التقارب الفکری بین المذاهب هو أمل منشود للقضاء على مخططات الأعداء، وبقدر ما نغرس هذا المفهوم فى امتنا بقدر ما تحقق نهضتها ، مشیراً إلى أن ندوات التقریب تأتى فی هذا السیاق لأننا أحیانا نحتاج إلى قناعة کبیرة به ، والى تأکید هذه القناعة فی الأمة وضرورة إن تتحول هذه القناعة إلى إرادة حقیقیة فی الدفاع عنها والعمل من اجلها وتحمل الصعوبات فی سبیلها لا إن تکون مجرد تعبیر عن رغبة او مجرد طموح لا غیر ، والتقریب هو من صور العلاقات الفکریة والاجتماعیة والإنسانیة ضمن إطار الأمة الواحدة مشدداً على أن کل صور العلاقات بحاجة إلى قدر من الوعی والنضج لان المشکلة لیست فى اختلاف المذاهب ا وفى تعدد مناهجها أو تنوع اجتهاداتها وإنما فی طریقة الفهم والنظر لهذا الاختلاف والتعدد .

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.