أقام "حزب الله" حفلا إنشادیا للفرقة الإیرانیة "نجوم أهواز"، على مسرح الإنتصار فی بلدة عیناتا الجنوبیة، لمناسبة ذکرى انتصار الثورة الإسلامیة فی إیران، فی حضور عضو المجلس السیاسی الشیخ خضر نور الدین وعدد من العلماء والفاعلیات والشخصیات البلدیة والإختیاریة وجمع من أهالی البلدة والمهتمین.
ویهدف هذا الحفل الإنشادی، إلى الربط فی ما بین الثقافة الفنیة الإیرانیة واللبنانیة إلى جانب الأدب والشعر.
وقبل البدء بالحفل، ألقى نور الدین کلمة أشار فیها إلى "أن إیران تعاقب وتحاصر الیوم لأنها وقفت مع المقاومة، فلو أنها تقبل بأن تخرج من الصراع العربی الإسرائیلی فلا یفک عنها الحصار فقط، بل یمنحونها الحریة الکاملة فی الموضوع النووی أیضا"، مشیرا إلى أن "إیران تدفع أثمانا وعقوبات على أهلها لأنها وقفت مع المقاومة فی لبنان وفلسطین، وهی لم تستفد من المقاومة بل أفادت المقاومة والفلسطینیین".
وشدد على أننا "لا مانع لدینا بأن نکون مع أی دولة من الدول العربیة لو أنها هی تتوجه إلینا وتکون معنا فی نفس الخندق، ولکن علیها أولا أن تتخذ مواقف کالمواقف الإیرانیة فی وجه (إسرائیل)، وأن تکون مع القضیة الفلسطینیة، فنحن قریبون إلیهم کما أننا عرب مثلهم ونعمل دائما لمصلحة الأمة العربیة جمعاء، ونستأنس بحضور العرب إلى جانبنا، لو أنهم یخرجون من الدوائر التی یحاصرون أنفسهم بها"، داعیا "العرب جمیعا إلى أن یکونوا کإیران مع القضایا المحقة للشعوب المستضعفة فی المنطقة والعالم".
وأکد أننا "نفتخر بالتعاطی مع الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وبالتعاون معها لصالح الشعوب المستضعفة فی الأرض ولإعادة الأراضی المحتلة لأصحابها، کما أننا فخورون بأن عدنا إلى أرضنا التی کانت محتلة بفعل المساعدات الإیرانیة، وجاهزون للبقاء مع هذه الدولة أو غیرها من الدول، شرط أن تکون مع حقوق الشعب الفلسطینی والعالم العربی فی مواجهة العدو الإسرائیلی".
ثم قدمت الفرقة التی کانت بقیادة وهاب سعیدی وبمشارکة الملحن أحمد بیت صیاح وعازف الکمان محمد الفدعمی، مجموعة من الأناشید من الثوریة والوجدانیة من وحی الثورة الإسلامیة حملت أسماء "یاریح الصبا، یا مهدی ویا وطن" فی أداء إنشادی فنی راقی وسط تفاعل الحضور.
وأدلى على هامش الحفل مدیر مجموعة "نجوم أهواز" ناصر الکنانی بتصریح أشار فیه إلى إن "تواجد الفرقة فی جنوب لبنان للاحتفال بانتصار الثورة الإسلامیة، هو تعبیر عن إمکانیة الدمج بین الثقافات والحضارات الموجودة فی المنطقتین، فالثورة فی إیران هی لکل المسلمین ولکل شعوب العالم التی ترید أن تتخلص من الظلم والجور".