11 February 2015 - 17:15
رمز الخبر: 9161
پ
السید عبدالملک الحوثی:
رسا- قال قائد حرکة أنصار الله السید عبد الملک الحوثی یوم الثلاثاء، لقد سبقت الاعلان الدستوری حالة فراغ متعمدة کان الهدف منها منع الدولة من القیام بمهامها، مؤکدا ان خطوة الإعلان الدستوری کانت ضروریة وموفقة ومشروعة ومهمة.
السيد الحوثي

 

قال السید الحوثی فی کلمة تلفزیونیة له حول التطورات السیاسیة فی الیمن، ان استقالة الرئیس ورئیس الحکومة کانت تهدف إلى تعطیل مؤسسات الدولة، والحالة التی سبقت الاعلان الدستوری کانت تنذر بالفوضى فی الیمن.

 

وأوضح ان البعض من القوى السیاسیة فی الیمن کان یهدف الى تعقید الازمة بشکل اکبر لدفع الامور نحو الفوضى، مضیفا: القوى التی تحاول اثارة البلبة والمخاوف بشکل کبیر حالیا هی ذاتها کانت تسعى الى اسقاط البلد فی الهاویة من خلال الفراغ.

 

وأضاف: هذه الثورة لا تعبر عن تیار واحد او مناطق محددة بل تعبر عن هموم والام وتطلعات کل الشعب ولا تسعى لتحقیق مکاسب لمکون بعینه، ولا یمکن ان نسکت ابدا امام ای قوى فی الداخل او الخارج ان تذهب ببلدنا نحو الانهیار.

 

وأکد السید الحوثی "من حقنا کشعب یمنی أن نرفض أخذ البلد نحو الفوضى والانهیار"، کما توجه الى قبائل البیضاء بتحیة خاصة لأنها حققت انجازا کبیرا بتطهیر المنطقة من التکفیریین.

 

وأوضح ان "الاعلان الدستوری لم یستهدف الرئیس لأنه فی الاساس کان قد استقال وکذلک رئیس الوزراء، الاعلان الدستوری لم یستهدف حکومة قائمة بمسؤولیاتها ولا رئیسا قائما بمسؤولیته فلم التباکی على ما جرى".

 

واشار الى ان الاعلان الدستوری لم یستبعد حزب الاصلاح ویرحب بمشارکته کأی طرف آخر رغم أنه لا یرحب بأی أحد خاصة الأطراف الثوریة، متسائلا: ما الذی یریده حزب الاصلاح أکثر من المشارکة العادلة ولماذا انزعجوا من الاعلان الدستوری؟!

 

وأضاف: أبلغنا کل القوى السیاسیة اننا فی الثورة نرحب بمشارکة کل القوى وبالتالی فان الاعلان الدستوری لم یستهدف أیة جهة، وحزب الاصلاح مرحب به وهو غیر متضرر نهائیا من الاعلان الدستوری، الاعلان الدستوری نظم العملیة الانتقالیة ولیس هناک ای مبرر ان یتعاطى سلبیا وعدائیا تجاه الاعلان الدستوری لانه لا یستهدف احدا.

 

وشدد على ان الاعلان الدستوری لا یمثل ای خطر او قلق على الجانب الاقتصادی مشیرا الى ان حزب الاصلاح یسعى الى الایحاء بأن الیمن لیس فیه أیة قوة اقتصادیة ولا یستطیع الا الاعتماد على الخارج.

 

ونوه الى انه توجد للقوى الداخلیة والدول الاجنبیة والعربیة مصالح فی الیمن ومن مصلحتها أن یستقر هذا البلد، مؤکدا ان الشعب الیمنی سیحترم المصالح المشروعة لکل بلد یحترم مصالح الشعب.

 

وحذر من ان من یراهن على إثارة الفوضى أو استهداف اقتصاد الشعب الیمنی أو أمنه فهو مخطئ ومصالحه ستکون متضررة، مضیفا: انصح الجمیع بان لا تتعاطى تجاه ارادة الشعب الیمنی سلبا لان مصالحها یمکن ان تکون عرضة للخطر اذا تعرضت مصالح الشعب للخطر.

 

وشدد السید الحوثی "کلنا معنیون بأن نتحرک بجد للتصدی للبلابل والمؤامرات التی تحاک ضد الیمن، والارادة الشعبیة انطلقت من معاناة حقیقیة ولا یمکن للاخرین أن یقضوا علیها من خلال الضغوط".

 

وأوضح ان البعثات الدبلوماسیة فی صنعاء تعیش وضعا امنیا مستقرا ولیس هناک من داع للقلق، منوها الى ان اللجنة الأمنیة تؤدی واجبها لتوفیر الامن والاستقرار بشکل مشرف وأما إذا کان قلق البعثات الدبلوماسیة فی اطار الألاعیب السیاسیة فلن تجدی نفعا.

 

وحول القضیة الجنوبیة أکد السید الحوثی ان القضیة الجنوبیة جرح الوطن الکبیر ونأمل اعادة الاعتبار للإخوة فی الجنوب وتحقیق ما یریدونه تحت سقف العدل والممکن.

 

ودعا اهالی تعز الى ان یکونوا شرکاء فی صناعة القرارات فی البلد، محذرا من ان بعض القوى تحاول أن تلعب اللعبة المناطقیة فی تعز بینما أخوتنا فی تعز أسمى من هذه اللعبة.

 

وأضاف: نأمل ان تتضافر جهود الجمیع فی الاتجاه الصحیح والایجابی والمفید، ویتحمل کل الشرفاء والاحرار المسؤولیة فی هذا البلد أمام الانتهازیین.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.